يحتفل العالم سنويا بيوم المعلم الموافق ليوم 5 أكتوبر منو كل عام، وفي هذه السنة أرى أن احتفاءنا بالمعلم لن يكون عاديا كباقي السنوات، حيث إن المعلم و في ظل هذه الظروف «جائحة كورونا» استطاع أن يثبّت مكانته للمتخصصين بالتربية والتعليم، وأن يذكّر بقدره لمن كان غافلا عن ذلك من المجتمع، وأن يقلب الطاولة على المشككين في جهوده.
الجميع شهد معاناة الأسر ومحاولاتها لتغطية جهود المعلم في ظل هذه الجائحة، حتى وصل ببعضهم للمناداة بالرجوع لمقاعد الدراسة، حيث رجحت كفة فجوة التعليم ووجود المعلم فوق كفة خطر انتشار المرض في موازينهم، وذلك كله إيمانا بقدر المعلم وأهمية دوره.
ومن منطلق دور المعلم وأهميته فإنه يواجه خصوصا في هذا الوقت تحديات حالية ومستقبلية تجعل الجميع يتكاتف ويساعد المعلم، والمساعدة للمعلم من وجهة نظري تبدأ من تغيير التوجهات تجاه حقوق المعلم، حيث إن المجتمع عليه أن يبني توجهات إيجابية عن المعلم ويزرع حب المعلم وقدره في قلوب أبنائه.
وعلى الجهات التربوية المختصة كوزارة التعليم والجامعات؛ عبء كبير في مواصلة الجهود للبحث في تشريعات وقوانين تضمن حقوقه، والعمل من خلال الجامعات على تطوير مخرجات التعليم و بناء المعلم معرفيا ومهنيا.
والدور الأكبر يأتي من المعلم الذي عودنا على الأخذ بنصيب الأسد، حيث يقع على عاتقه تطوير مهاراته وتنمية المعرفة لديه ليترك أثرا في أبنائنا كما أثّر معلمون سابقون في حياتنا.
وحرصا من مؤسسات التعليم على مساندة المعلم فقد قامت الجامعة مشكورة بإحياء هذه الفعالية إيمانا منها بأهمية دورها في بناء المعلم، و كذلك هي أحد المؤسسات الحاضنة للمعلمين بين جنباتها، والشكر يمتد لكلية التربية التي محورها واهتمامها يصب في اتجاه خدمة المعلمين لبنائهم البناء الصحيح.
تحية خاصة لكل معلم في التعليم العام و العالي.
د. محمد بن ناصر البقيه
رئيس قسم الإدارة التربوية
إضافة تعليق جديد