وزير التعليم يدعو لتأسيس مراكز بحثية مشتركة بين الجامعات

التقى منسوبي جامعة أم القرى وتابع جهود معهد أبحاث الحج والعمرة

أكد معالي وزير التعليم د. حمد بن محمد آل الشيخ على وجود فرص للتعاون والعمل المشترك بين الجامعات وأهمية استثمارها، من خلال تنفيذ برامج تعليمية، أو الاستفادة من الأنظمة واللوائح والمنصات، أو من خلال إنشاء مراكز بحثية مشتركة بين الجامعات، وأوعية متخصصة للنشر العلمي، وغيرها.
ونوه خلال لقائه بمنسوبي جامعة أم القرى بالدعم السخي والاهتمام المتواصل من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد -حفظهما الله- بالتعليم العام والجامعي، وحرصهما على استمرار العملية التعليمية رغم الظروف الاستثنائية لجائحة كورونا، موجهاً الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة مكة المكرمة، وسمو نائبه على ما يوليانه للتعليم في المنطقة من عناية واهتمام.
وقال د. آل الشيخ إن كل جامعة لديها ممكنات خاصة بها، ومن المناسب أن تكون هذه الممكنات محفّزة للجامعة على إعادة بناء هيكلتها ورسم الخطط الإستراتيجية لمستقبلها، وإعادة ترتيب البرامج والتخصصات التي تدعم رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن جامعة أم القرى تتميز أيضاً بوجودها في أقدس بقاع الأرض، مما يساعدها في الاستفادة من ذلك لزيادة مواردها، وزيادة فرصها في البرامج الشرعية.
وأشار معاليه إلى أهمية أن تستكمل الجامعات بنيتها التحتية بكفاءة، وإعادة تنظيم الحوكمة، واستدامة الموارد الذاتية، وإيجاد فرص استثمارية لزيادة إيرادات الجامعات، وعقد الشراكات مع مؤسسات المجتمع.
وأشار إلى أهمية أن تقوم الجامعات بتجويد برامجها، من خلال تطبيق اختبار نهاية البرنامج للعام الأكاديمي؛ ليكون أداة من أدوات القياس الشمولية التي تكشف مدى نجاح الجامعات في تحقيق مخرجات التعلّم وتقويم أدائها وبرامجها، مؤكداً أن الوزارة قد أطلقت مشروع الهوية البحثية في الجامعات، الذي يهدف إلى مساعدة كل جامعة من الجامعات السعودية على وضع إستراتيجية وهوية بحثية خاصة بها، بحيث تكون مبنية على تنافسية الجامعة، مؤكداً أن واجب الجامعات إعداد الطلاب والطالبات للمنافسة في المسابقات العالمية، بما ينعكس إيجابياً على صورة المملكة ومكانتها الدولية.
وعلى صعيد متصل، وقف معالي وزير التعليم على المشروعات البحثية والدراسات العلمية التي تنفذها جامعة أم القرى ممثَّلةً في معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة بالحرم المكي الشريف، بحضور رئيس الجامعة د. معدي آل مذهب وعميد المعهد د. باسم قاضي.
واستمع وزير التعليم ومرافقوه إلى شرح مفصَّل عن أهم وأبرز تلك المشروعات؛ ومن ذلك مشروع قياس رضا الحجاج والمعتمرين عن مستوى الخدمات المقدمة في الحج والعمرة؛ وتحديدًا في موسم العمرة الاستثنائي، ومشروع رصد وتحليل التحديات وتقديم المقترحات التي تسهم في تجويد الخطط التشغيلية الخاصة بالعمرة والصلاة خلال هذه المرحلة الاستثنائية، إلى جانب مشروع الرصد والتوثيق المرئيّ، ومشروع احتياجات المرأة في منظومة الحج والعمرة.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA