كتبت: ديمة الرقراق، رهف العنزي
استضافت طالبات العلاقات العامة مجموعة من المتخصصين والمدربين المعتمدين في ندوة بعنوان «الإعلام الرقمي .. تحديات وآفاق»، عبر منصة زووم، ضمن متطلبات «مقرر تنظيم المؤتمرات والمناسبات» بإشراف الأستاذة أبرار الجدبد المحاضر بالقسم، وبمشاركة المستشار الإعلامي والمدرب المعتمد أ. ماجد الغامدي، ومؤسس حساب صحافة الموبايل أ. مبارك الدجين، ونائب مفوض برامج رسل السلام بالمملكة العربية السعودية أ. معاذ بن جنيفان، وذلك بهدف تشجيع الطلاب والطالبات على الانخراط في المجال الإعلامي والإعلام الجديد بمنصاته المختلفة.
تقنيات مستحدثة
استهل أ. الغامدي اللقاء متحدثاً عن أبرز التغيرات والتحديات التي أحدثت طفرة في مجال الإعلام الرقمي، مشيراً إلى تأثير المنصات الرقمية الجديدة مثل توتير ويوتيوب وسناب تشات، على الوسائل التقليدية، وما ستفرضه مستقبلاً من ظهورنماذج اقتصادية جديدة في إدارة المؤسسات الإعلامية وانتهاء الخدمات المجانية للتلفزيون على غرار دول أوروبا وأمريكا.
وأكد الغامدي على أهمية اكتساب الإعلاميين والإعلاميات للمهارات التقنية وامتلاك أدوات التطبيقات الحديثة.
وتحدث عن التقنيات المستحدثة المتوقع انتشارها بشكل أكبر في الفترة القادمة، موضحاً أن العالم أمام طفرة رقمية كبيرة غير متناهيه لا يمكن توقعها، سيتبعها تلاشي تقنيات وظهورأخرى أكثر تطوًرا، ومنها تقنية التصوير التجسيمي ثلاثي الأبعاد، وتكنولوجيا جمع البيانات عن سلوك المستخدمين، وتقنية الواقع المعزز التي تقوم بتحويل الصور الثابتة في الصحف المطبوعة أو المجلات إلى صور متحركة وفيديو عبر الأجهزة الذكية، وكذلك تقنية الواقع الافتراضي وتكنولوجيا وسائل الإعلام المعتمدة على المحاكاة والتفاعل، وتقنية التتبع لحركة العين، وإنترنت الأشياء، وما يتطلبه ذلك من ظهور خدمة «لي فاي» التي ستتعدى سرعتها خدمة «الواي فاي».
واختتم الغامدي طرحه بمقولة الأمير محمد بن سلمان حفظه الله: «أهلا بكم في عالم الحالمين»، موصيًا الإعلاميين والإعلاميات بالتركيز على التفكير في المستقبل وتطوير مهاراتهم في صناعة المحتوى الرقمي والصناعة الإبداعية والتواصل مع الآخرين ولغة الجسد والمهارات الفنية والتقنية والإخراجية والمهارات اللغوية. وأنهى حديثه قائلا: «المتطورون هم الذين يحققون النجاح، الثابتون بأماكنهم يتوقعون أنهم ثابتون ولكنهم حقيقة يتراجعون». واستشهد بقول الله وتعالى }لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر{.
رسل سلام
من جانبه أوضح ابن جنيفان مدى استفادة منصة «الجوتا جوتي» كأكبر مخيم كشفي في الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي، ساهم في ربط أكثر من مليوني شاب وفتاة من المتطوعين من مختلف الفئات العمرية حول العالم في حدث يتكرر كل عام في شهر أكتوبر، لقضاء عطلة نهاية أسبوع كاملة من الأنشطة الجماعية عبر الإنترنت التي تعزز الصداقة والمواطنة العالمية.
كما ألقى الضوء على مشروع «رسل سلام للتواصل الحضاري» باعتبار أنه قائم على بناء التواصل بين الشباب السعودي وشباب العالم بشكل عام في مختلف المحاور، وخاصة فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أبرز التحديات في إحداث قدر كبير من التغيير في الصورة النمطية على المملكة العربية السعودية، مثمناً دور المنصات المستحدثة مثل «زوم» و«مايكروسوفت تيمز» بعد جائحة كورونا في تفعيل الحوار بشكل أكبر والوصول إلى أكبر عدد من الناس.
وبخصوص صحافة الموبايل أسهب أ. مبارك عن دورها في تعزيز المحتوى الإعلامي واصفاً إياها بأنها مستمرة وماضية في طريقها، وشدد على ضرورة الانخراط في المؤسسات الإعلامية وتحديداً في مجال التدريب و تنمية المهارات، قائلاً: «الشهادة الجامعية لا تكفي وحدها لممارسة العمل الإعلامي».
الصحف الورقية
استعرض بعد ذلك أ. الدجين أهم التحديات التي تواجه وسائل الإعلام الورقية مستشهداً بالتجربة الألمانية في التمسك بالصحف الورقية في ظل التحول الرقمي، نظراً لتفوق نسبة كبار السن عن فئة الشباب، متمنياً أن تستفيد الصحف المحلية من تجارب الدول الأخرى في مجال تطوير الإعلام. وقال: «يجب أن تصاغ الاستراتيجية الإعلامية ومن ثم يبدأ التدريب والتمكين».
ثم تطرق إلى واحدة من أهم المشكلات، وهي نقص الإعلاميين الرقميين في القيادات الإعلامية متسائلاً عن عدة أمور أبرزها ماذا لو تم توظيف الشباب وتم تمكينهم من هذه الأماكن القيادية بطريقة أو بأخرى؟!
مهنة وليست وسيلة
وفيما يخص العمل الصحفي، أكد الدجين أن الصحافة مهنة وليست وسيلة، وهو ما ينفي تأثرها باندثار الصحف الورقية، وفقاً لما أثبته في كتابه «صحافة الموبايل الوسيلة الإعلامية الذكية»، مضيفاً أن الوسائل الإعلامية التقليدية مدينة بالشكر للهاتف الذكي الذي سهل كل ما يتعلق بالعمل الإعلامي، سواء فيما يخص التصوير أو المونتاج أو التحرير بما وفره من تطبيقات.
بعد ذلك تم فتح باب المداخلات والاستفسارات.
إضافة تعليق جديد