اللياقة البدنية في الصغر تعزز فرص النبوغ عند الكبر

كشفت دراسة علمية حديثة أن ممارسة الأنشطة الرياضية منذ مراحل مبكرة من عمر الطفل لها فوائد عديدة على الصحة والوظائف الإدراكية، وأكدت الدراسة التي أشرف عليها باحثون إسبان إن الأطفال الذين يمارسون الرياضة بانتظام يكون لديهم دماغ أقوى ومستوى مرتفع من الذكاء.
وبينت نتائج الدراسة التي أجريت على عينة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و11 سنة أن ممارسة الرياضة تعزز المادة الرمادية في تسعة مناطق مختلفة من المخ، وهذه المادة مهمة للإدراك.
وشدد الباحثون المشرفون على الدراسة على أن اللياقة البدنية للأطفال، وخاصة الألعاب الهوائية والحركية، تساهم في تعزيز نمو الخلايا العصبية التي تعرف بالمناطق القشرية وتحسن صحة الدماغ.
وتناولت عدة دراسات سابقة أهمية التمارين الرياضية ودورها في تكوين الخلايا العصبية أو تكوين خلايا دماغية جديدة في الحصين في الدماغ، وفي السنوات الأخيرة، حظيت الدراسات التي تتناول آثار التمارين على أدمغة الأطفال وسلوكياتهم الاجتماعية بالكثير من الاهتمام من قبل خبراء علم النفس والأطباء.
كما شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة أن يقضي الأطفال تحت سن الخامسة وقتا أقل أمام الشاشات الإلكترونية أو وهم مقيدون بأحزمة الأمان في المقاعد وعربات الأطفال، وأهمية أن تتحسن جودة نومهم وأن يقضوا وقتا أطول في اللعب النشط، من أجل أن يكبروا بشكل صحي.
وتنصح المنظمة الأطفال والشباب بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي تتم ممارستها في الهواء الطلق.
وأشارت إلى أن ممارسة النشاط البدني تساعد الشباب على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم.
وذكرت أن عدم تلبية التوصيات الحالية حول النشاط البدني، مسؤول عن أكثر من 5 ملايين حالة وفاة سنويا على مستوى العالم بين كل الفئات العمرية.
وتوصل الباحثون إلى أنه بقدر تحسن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية، يزداد الأطفال لياقة بدنية، والعكس صحيح.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA