في هذه المناسبة العطرة أرفع أسمى آيات التهاني والامتنان والعرفان بخالص الوفاء والولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظهم الله - والشعب السعودي الأغر، بمناسبة الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - مقاليد الحكم، فالبيعة منهاج وميثاق يجدد للوطن شموخه ونهضته.
وبهذه المناسبة لا بد من استشعار ما حققته المملكة في يومنا هذا من إنجازات تنموية وتطويرية في شتى المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تميزت بالشمولية والتكامل في بناء وتنمية الوطن والمواطن وأمنه وازدهاره، مما جعلها ولله الحمد في مصاف الدول العالمية المتقدمة، فعلى الصعيد الداخلي اتسمت قرارات حكومتنا الرشيدة في ظل القيادة الحديثة في تبني ثقافة التغيير والتحول وتحقيق الانضباط والالتزام والشفافية في جميع مؤسسات الدولة وإجراءاتها.
وعلى الصعيد الدولي تعمل المملكة بعون الله وفضله وبترأسها لقمة مجموعة العشرين «G20» للعام 2020م والتي تمثل ثلثي التجارة العالمية، على تحفيز جميع القطاعات للسير في عجلة التنمية والتطوير نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تنمية وتنويع الاقتصاد الوطني السعودي وتنويع مصادر الدخل وتوفير المزيد من فرص العمل للمواطنين والمواطنات وتقليص الاعتماد بشكل رئيس على النفط كمصدر وحيد للدخل القومي ليصل إلى نسبة 50% في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة والعالم، بالإضافة إلى أهمية الاستثمار في التعليم والبحث والتطوير وريادة الأعمال والتشجيع على المنافسة العالمية من أجل بناء اقتصاد وطني مبني على المعرفة.
وقد شهدت المملكة خلال الست سنوات الماضية نتائج ملموسة في الاقتصاد الوطني منها على سبيل المثال لا الحصر؛ انخفاض مساهمة النفط في الناتج المحلي للمملكة مقارنة بالسنوات الماضية، نمو كبير في الصناعات التحويلية لدعم الناتج المحلي الإجمالي، إسهام قطاع البناء والمدن الاقتصادية في تنويع مصادر الدخل ودعم الناتج المحلي الإجمالي، جودة تطبيقات الحكومة الإلكترونية والخدمات الإلكترونية التي تقدمها الدولة في قطاعات التعليم والصحة والبلديات والعدل والأحوال المدنية والنقل.
كما شهدت المملكة تقدماً مميزاً في مستوى جودة قطاعات الرعاية الصحية العامة والخاصة، ويتجسد ذلك من خلال تصدي المملكة لمواجهة جائحة كورونا العالمية، حيث تسطر حكومتنا الرشيدة مواقف محلية ودولية تاريخية في مواجهة الجائحة في ظل الظروف الصحية والاقتصادية الراهنة التي يواجهها العالم برمته.
بالإضافة الى تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وفي مجال التعليم الجامعي تعيش المملكة نهضة تعليمية شاملة فأصبحت تحظى بسمعة وصورة ذهنية عالية من خلال تبوؤ الجامعات السعودية مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية، والبحث والتطوير وتسجيل براءات الاختراع.
في الختام، أتقدم بالشكر وعظيم الامتنان لولاة الأمر يحفظهم الله على دعمهم المبارك لجميع قطاعات الدولة وعلى رأسها قطاعي الرعاية الصحية والتعليم اللذين يصبان في نهضة المملكة وازدهارها وخدمة خططها التنموية المستدامة وتلبية احتياجات المجتمع والمواطن.
د. خالد بن إبراهيم الحميزي
وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي
إضافة تعليق جديد