السدحان: لو استسلمت لظروفي لما حققت طموحي

بلغ العقد السادس من عمره ويستعد للحصول على «البكالوريوس» قريباً
التحقت بالعمل عام 1422 بمؤهل «ابتدائي» وواصلت الدراسة وأنا على رأس العمل
ابتدأت حارس أمن وترقيت إلى مشرف والآن رئيس وحدة الأمن والسلامة بكلية الدراسات

 

 

 

 

 

 

عبدالله بن محمد بن عبدالله السدحان، مراقب أمن بجامعة الملك سعود، ورئيس وحدة الأمن والسلامة بكلية الدراسات وخدمة المجتمع، وطالب في كلية الحقوق والعلوم السياسية، المستوى الثامن حالياً، يعد نموذجاً واقعياً للطموح والإصرار وقوة العزيمة، وقدوة للأجيال، حيث التحق بالعمل «حارس أمن» في الجامعة قبل عشرين عاماً ولم يكن يحمل سوى «مؤهل الابتدائي»، لكن طموحه وإصراره وقوة عزيمته مكنته، بعد توفيق الله، من إكمال دراسته المتوسطة والثانوية، ثم الحصول على دبلوم من كلية المجتمع، وها هو اليوم يستعد للاحتفال بالتخرج في كلية الحقوق والحصول على درجة البكالوريوس..

 

 

- في البداية حدثنا عن بدايتك في الجامعة؟

بالنسبة لي أنا موظف «مراقب أمن» بالأمن والسلامة في جامعة الملك سعود، التحقت بالعمل في الجامعة عام ١٤٢٢ هـ، حيث كان مستوى تعليمي آنذاك مؤهل ابتدائي، ومن ثم واصلت دراستي في المرحلة المتوسطة والثانوية، ثم حصلت، بتوفيق الله وفضله، على دبلوم قانون في كلية المجتمع، ومن ثم أكملت مرحلة الباكالوريس في نفس التخصص، والآن في مستوى خريج، أما على المستوى الوظيفي فقد بدأت كحارس أمن ثم ترقيت إلى مشرف والآن أعمل رئيس وحدة الأمن والسلامة بكلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع.

 

- هل ساعدتك وظيفتك على الدراسة أم العكس وأيهما كان الأولوية؟

لقد خدمت ١٨ عاماً بالأمن وأردت أن أصبح قدوة لأولادي في الجد والاجتهاد والطموح وحافزاً لهم، وهذا السبب الأول لالتحاقي بالدراسة في الجامعة، علما بأن أولادي الآن يريدون الالتحاق بالسنة الأولى المشتركة وأحببت أن أكون خير مثال لهم، والسبب الثاني رغبة مني في التعلم باعتبار أنني وجدت نفسي في جامعة الملك سعود، وهي الجامعة العريقة ومنبع للعلوم فأحببت أن أكون أحد أبنائها وأمثلها خير مثال، بالإضافة إلى ذلك تحسين مستواي التعليمي.

 

- هل أنت من اخترت التخصص؟

نعم أنا من اخترت هذا التخصص والسبب حبي لهذا التخصص والرغبة القوية التي جعلتني أواصل التعليم.

 

- يبدو أن طموحك لا حدود له.. ماذا تنوي بعد التخرج؟

فعلا لدي طموح كبير، وأتمثل القول المأثور «اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد»، ولا أذيع سراً إذا قلت إن طموحي بعد الحصول على درجة البكالوريوس هو مواصلة الدراسات العليا والاستمرار في هذا الطريق.

 

- حدثنا عن تعامل أعضاء هيئة التدريس معك؟

بحكم أن عمري بلغ ٥٤ سنة وأنني أكبر سناً من بعضهم، فإنهم يحترمونني وأجد أن تعاملهم معي ومع الجميع قائم على الحب والتقدير والاحترام.

 

- ما أبرز العقبات والصعوبات التي واجهتك؟

أصعب شيء أن تكون رب أسرة وعندك أطفال وموظف وطالب، هذه لوحدها صعوبة ولو استسلمت لظروفي لما وصلت إلى هذه المرحلة، فطموحي وإصراري وقوة إرادتي، هي بعد فضل الله وتوفيقه، ما أوصلني لما وصلت إليه، ولو خضعت لظروفي لجلست في مكاني.

 

- كيف تمكنت من التنسيق بين دوامك الدراسي والعمل؟

وضعت في اعتباري أن العمل هو الأساس في كل شيء، وقمت بتنسيق فترات العمل مع جدول دراستي، وأود بهذه المناسبة أن أشكر جميع الإدارات والمسؤولين الذين ساعدوني وتعاونوا معي وفي مقدمتهم وكيل الجامعة للمشاريع الدكتور عبدالله الصقير.

 

- كلمة أخيرة؟

أقدم وافر الشكر والعرفان لسعادة وكيل الجامعة للمشاريع الدكتور عبدالله الصقير، وكذلك للأستاذ موسى قحل مدير عام السلامة والأمن، على ما قدموه لنا من دعم أنا وزملائي من تعليم ودورات تخدم العمل بالجامعة.

***************

نظمته طالبات قسم التربية الفنية

معرض «صله» الافتراضي تجربة ثرية مليئة بالإلهام

 

تقرير: د. هيفاء النويصر، د. لمى الحركان

 

​نظمت طالبات قسم التربية الفنية معرض «صِله» كمعرض فني ذي طابع رقمي بالكامل، بهدف إظهار الأعمال الفنية الجرافيكية بشكل مبتكر ومتنوع ومتعدد الأساليب التقنية الجرافيكية.

 

فكرة المعرض

بزغت فكرة المعرض بعد ملاحظة ندرة المعارض الفنية الجرافيكية المتخصصة المقامة باسم طالبات قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود، فأتى معرض «صِله» كمنصة تواصل بهدف تسليط الضوء على مجهود الطالبات وإمكاناتهن الإبداعية الجرافيكية، والتي تعكس هوية قسم التربية الفنية وبالتالي هوية جامعة الملك سعود.

 

أهداف البرنامج

تتمثل أهداف مقررات الحاسب في برنامج البكالوريوس في قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود، في تعريف الطلاب ببرامج رسوم الحاسب ومعالجة الصور وبرامج النشر وتدريب الطلاب على التطبيقات الجرافيكية بالأساليب الفنية المختلفة لتصميم الأعمال الفنية الجرافيكية، وتصميم المطبوعات المكتبية والإعلانية، والبرامج المستخدمة في إنتاجها، وتوظفيها في مجال التربية الفنية والتصميم الجرافيكي.

 

تحد كبير

ورغم شمولية هذه الأهداف، كان تدريس المقررات العملية خلال جائحة كورونا تحدياً كبيراً لتحقيق أهداف القسم ومخرجات تلك المقررات، وبحمد الله آتت الجهود المبذولة أُكلها في هذا المعرض، وكانت تلك الجهود متتابعة ومكثفة عبر معالجة الثغرات التي نواجهها بسبب التعليم عن بعد عبر التواصل المستمر مع الطالبات والمتابعة الحثيثة لهن ومساعدتهن ودعمهن عبر المنصات التعليمية.

 

اندماج احترافي

ومن وجهة نظر شخصية كأستاذات لمقررات تدريسية متخصصة بالجرافيك ورسوم الحاسب، نرى أننا نحمل على عاتقنا مسؤولية تدعيم خبرة الطالبات الفنية التشكيلية بالخبرات الجرافيكية، وتحقيق الاندماج بين الاحتراف الجرافيكي والتقنيات الفنية التشكيلية، فمن خلال تدريس ثلاث مقررات وهي الحاسب في التربية الفنية، ورسوم الحاسب الآلي، وتطبيقات في التصميم الإيضاحي، كان التركيز على تعليم مجالات التصميم الجرافيكي بشكل متكامل للطالبات وإكساب الطالبة تجربة متنوعة تساعد في تجديد الأفكار والمهارات المختلفة وفتح آفاق متعددة للتصميم الجرافيكي.

 

انطباعات الطالبات

وعن تجربتهن العملية في دراسة مقررات الحاسب تقول الطالبة ندى القحطاني: ​مررنا بتجربة ثرية ومليئة بالإلهام في مقررات التصميم بالحاسب الآلي، لمسنا فيها حرص الجامعة وكلية التربية وأعضاء هيئة التدريس على تفجير طاقاتنا الإبداعية، وإعدادنا لمتطلبات سوق العمل، اكتسبنا مهارات جديدة، وعثرنا على نافذة تعبيرية معاصرة لفنوننا، يمكننا من خلالها التعبير عن ثقافتنا وهويتنا.

وأيدت الطالبة فَي البلوي وجهة نظر الطالبة ندى القحطاني حيث قالت: ​في البداية أتقدم بالشكر والتقدير والامتنان لجامعة الملك سعود وأعضاء هيئة التدريس وبالأخص الدكتورة هيفاء النويصر والدكتورة لمى الحركان على كل ما بذلوه من دعم وتوجيه ومتابعة مستمرة للارتقاء بالمستوى الفني لطالبات مقررات الحاسب في قسم التربية الفنية، حيث تم تزويدنا بمهارة التصميم الرقمي لنواكب ما يتماشى مع التطور الهائل في المجال التقني في التربية الفنية واحتياجات سوق العمل اليوم، فتم تأهلينا لامتلاك الخبرات الفنية العملية والرقمية بشكل مميز لننتج هذه التصاميم الرقمية التي ماهي إلا ثمرة بسيطة من مسيرة تعلمنا.

وقالت الطالبة منيرة الوهيبي: كانت تجربة تعليمية ممتعة ومختلفة لعالم الفنون الرقمية، اكتسبنا الكثير من المعارف والتجارب، والآن نراها في صله، فشرا للدكتورة هيفاء النويصر والدكتورة لمى الحركان».

وفي الختام، تمنياتنا أن يكون هذا المعرض بداية لمعارض افتراضية أو حضورية لمجالات متخصصة بالفن الجرافيكي.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA