ملتقى التكامل المعرفي

 

 

لا تزال المملكة العربية السعودية تبرهن يوما وراء آخر أحقيتها بالسبق المعرفي، وريادتها الدولية، واضطلاعها بمكانتها في الاقتصاد المعرفي.

ففي الوقت الذي تقود فيه المملكة قمة العشرين، أتى  عقد ملتقى التكامل المعرفي لمواجهة جائحة كورونا على مدار شهر نوفمبر، وهو الملتقى الذي نظمته وزارة التعليم برعاية كريمة من معالي الوزير، ليمثل حلقة في سلسلة من الإنجازات والإسهامات الكبيرة في مواجهة الوباء عالميا.

التقى في هذا الملتقى لفيف من الخبراء وصناع القرار والأكاديميين بمشاركة 17 جامعة سعودية. وتحدث فيه أكثر من 50 متحدثاً و40 باحثا، قدموا 140 مشاركة علمية، عبر منصة مشتركة للباحثين السعوديين مع غيرهم؛ استشرفوا وتبادلوا الأفكار والخبرات في المجالات ذات الصلة بجائحة كورونا، وبالنظر في المشاركات المساهمة في الملتقى يتبين الدور الرائد للمملكة، والجهود المضنية الكبيرة التي بذلتها الوزارة لإنجاح هذا الملتقى.

إن وزارة التعليم تثبت نجاحها يوما بعد آخر، فقد استجابت مبكرا لمواجهة الأزمة، وظهرت تلك الاستجابة بمختلف المستويات، بدءا بالبحث العلمي والمشاركات المتميزة للمملكة، فقد نشرت المملكة 345 ورقة علمية في دوريات علمية عالمية، محتلة المركز 19 عالمياً، والعاشر قياسا إلى عدد الباحثين في المملكة.

ولم تكتف بذلك، بل إن مستشفيات الجامعات سخرت جهودها طوال الفترة الماضية واستنفرت طاقتها لمواجهة الأزمة، ومعالجة المرضى، والبحث عن حلول مبتكرة تقنيا وطبيا، عدا عن تمكن الوزارة من التغلب على عوائق التعليم، واستمراره عن بعد، بما يحقق أهداف العلمية التعليمية، ويحافظ على صحة الطلبة والعاملين في قطاع التعليم.

وها هو ملتقى التكامل المعرفي يعد بصمة متميزة، ولا سيما أن الملتقى جاء بالتكامل في تسعة مجالات متعددة، تشمل الاقتصاد، والتقنية، والطب، والوبائيات، والتداعيات الاجتماعية والنفسية، والتعليم، والإرشاد، والابتكار، والإعلام.

وهناك عناوين مهمة تمت مناقشتها في مجال التعليم، منها: استشراف مستقبل كل من التعليم المباشر والتعليم عن بعد، واستشراف احتياجات التعلم والتعليم بعد جائحة كورونا، ورفع كفايات المعلمين والمعلمات بتوظيف مستحدثات الثورة الصناعية الرابعة لما بعد الجائحة، وكيفية التعامل مع الضغوط الأكاديمية الناتجة عن التعلم عن بعد خلال جائحة كورونا، وهذا عدا عن عناوين بارزة ومهمة في مختلف المجالات.

إن طموح الوزارة طموح كبير من خلال هذا الملتقى، والنظر إلى الأهداف التي يحققها، وتوجت بتوصيات ومبادرات، فالملتقى يعد محطة وإضافة مهمة في مسيرة الأداء المتميز في التعامل مع المتغيرات عبر الخبرات المتخصصة، وهو ما ترنو له قيادتنا الغالية.

 

د. عادل المكينزي

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA