خارطة طريق جمعية المكتبات والمعلومات

تحرص جمعية المكتبات والمعلومات السعودية على تطوير استراتيجياتها لبلوغ رؤيتها الداعمة للرقي المعرفي في المجتمع، وفي سبيل تحقيق ذلك تعمل الجمعية على تنفيذ عدد من الخطط والأنشطة والفعاليات التي كان من بينها ورشة العمل التي قدّمتها الجمعية خلال الأيام القليلة الماضية بعنوان «التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في المكتبات ومراكز المعلومات» وذلك بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة السمعية، وتوفير بيئة خدميّة تتناسب مع احتياجات هذه الفئة من أبناء الوطن؛ حيث جاء ذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للإعاقة.

وتضمّنت الورشة التي تحدث فيها كلٌ من الأستاذ محمد الهلال، والأستاذ خلوف الشهري، محورين هما: فن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، ولغة الإشارة في مجال المكتبات ومراكز المعلومات، وتسعى جمعية المكتبات والمعلومات السعودية إلى مساعدة العاملين في المكتبات على تقديم خدمات من شأنها أن تدعم ذوي الإعاقة وتساعدهم على تجاوز العوائق، وأن يشعروا بسهولة التواصل مع المتخصصين في المكتبات، وتشجيعهم لزيارتهم المكتبات ومراكز المعلومات والاستفادة من الخدمات التي تُقدمها، كما أن هذه الورشة جاءت بناءً على تلمُّس احتياجات هذه الفئة العزيزة من ذوي الإعاقة، والمسؤولين عن تقديم الخدمات لهم في المكتبات ومراكز المعلومات.

كما جاءت هذه لورشة تنفيذاً لخطة الجمعية التي تعمل وفق خارطة طريق واضحة رسمتها خطتها الاستراتيجية لبلوغ رؤيتها المتمثلة في الرّيادة والتميّز المعلوماتي بما يُسهم في اقتصاد المعرفة، عن طريق تحقيق رسالتها المتمثلة في تحقيق التميّز في المعلومات والمعرفة بما يُسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، من خلال ابتكار برامج تتصف بالاستدامة في بيئة معلوماتية ومعرفية فعّالة ومنتجة، ونشر الوعي المعلوماتي في المجتمع، وتطوير البنية التحتيّة والتقنية الداعمة، وعقد شراكات محلية وإقليمية وعالمية متخصصة وفاعلة.

وتعمل الجمعية على تحقيق خمسة أهداف استراتيجية داعمة لرؤية المملكة 2030 وهي: تأطير عمل مؤسسي يضمن الاستدامة والولاء وتحقيق رؤية المملكة 2030، وتعزيز النظام الإداري والكيانات المعلوماتية والمعرفية في القطاعات المختلفة التي تُسهم في تحقيق رؤية المملكة والجمعية، وبناء جُسور التواصل مع المجتمع لتعزيز إمكانية الوصول للمعلومات ونشر الوعي المعلوماتي في المجتمع، وبناء شراكات بين الجمعية وجهات من القطاع العام والخاص والجهات غير الربحية، وتعزيز البُنية التحتيّة وأنظمة وتقنيات المعلومات في المكتبات ومصادر المعلومات بالمملكة.

وتحظى الجمعية برعاية واهتمام العديد من قيادات الجامعة وفي مقدمتهم معالي مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، وسعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور خالد الحميزي، وهو ما يدفع الجمعية لمزيد من العمل والعطاء دعماً للمجتمع ومساهمة في رقيه.

د. إبراهيم بن محمد متنمبك

رئيس جمعية المكتبات والمعلومات السعودية