مواقع التواصل الاجتماعي بين الإيجابيات والسلبيات

 

 

يتميّز الإنسان بالعقل والإدراك والقدرة على التطور والتأقلم، وقد جاء الإسلام ورسول الإسلام، محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، ليحثوا على إعمال العقل والعلم، وما يميّز العقدين الأخيرين تسارع منتوجات العلم البشري وتنامي التقدم التقني والإلكتروني الهائل والذي أنتج لنا بدوره ما يُعرف بـ «مواقع التواصل الاجتماعي».

فما هي هذه المواقع وهل لها فوائد وأضرار وما آثارها الاجتماعية والإنسانية والعلمية على الجنس البشري!

لا شك أن لمواقع التواصل الاجتماعي فوائد عظيمة وإيجابيات لا حصر لها، وكذلك لها سلبيات قد تكون كارثية بالمعنى العام، فقد أَثْرَتْ هذه المواقع العقل البشري بزيادة المعرفة ورفع الوعي، وساهمت معنوياً بتواصل آني أو غير آني بين الناس لا تحدها مسافة وليست بحاجة لزمن طويل كي تصل لأي مكان.

وبالتالي لا يخفى دورها الاجتماعي الإيجابي بين البشر، وليس أدَلُّ على ذلك من أثرها البالغ هذه الأيام تحديداً وما نعيشه من «جائحة وباء كورونا» وما فرضه على البشرية جمعاء من عزل وحجر لمئات الملايين من البشر.

و لنا أن نتصور كيف لو أنّ هذا العزل قد تَمّ وليست لدينا هذه التقنية «تقنية مواقع التواصل» كم سيكون حالنا سيئاً اجتماعياً لعدم القدرة على التواصل، ومعرفياً أيضاً؛ فكم تناقلت هذه المواقع معلومات أضافت معرفة وخبرة لكل إنسان، وبدرجات متفاوتة، وهل كنا لنتابع تحصيلنا الدراسي والعلمي الآن لولا مواقع التواصل الاجتماعي!

وكذلك من الناحية الإنسانية والعاطفية، عند تواصلنا مع أقاربنا وأصدقائنا أينما كانوا في هذه الظروف التي فرضها العدو الشرس الجديد للجنس البشري «فيروس كورونا»! إذاً، هي بلا شك ذات إيجابيات عظيمة، وكغيرها من الأمور لها سلبيات هائلة إن أُسيء استخدامها.

 

مظفر محمود الخضر

كلية الطب

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA