نجحت المملكة في إعادة تشكيل الحراك الإقليمي والعالمي لقطاع «الإبل» بطريقة لم يعهدها المجتمع الدولي من قبل، مع تقديم مساهمات منهجية لمأسسة رعاية الإبل، وذلك من خلال تأسيسها لمنظمة الإبل الدولية «IOC»، وهي منظمة غير ربحية مقرها الرياض، تأسست في مارس من العام الماضي 2019، وتضم أكثر من 100 دولة، من أجل تطوير وخدمة كل ما يتعلق بالإبل كموروث، وقد أسسها ويرأس مجلس إدارتها فهد بن فلاح بن حثلين، الذي يرأس أيضًا مجلس إدارة نادي الإبل.
هذا ما كشفت عنه دراسة مسحية صدرت عن المنظمة، وأكدت أن المنظمة رغم حداثتها إلا أنها استطاعت أن تُقدم المملكة ليس كدولة إشراف على المنظمة وحسب، بل كمحور ارتكاز عالمي يتولى بخبراته العميقة قيادة هذا القطاع الحيوي في العالم أجمع، وتجاوز المفهوم التراثي للإبل، إلى صناعة ما يسمى بـ «اقتصاديات الإبل العابر للقارات».
وخلال عشرين شهرًا من تأسيسها نجحت المنظمة في خلق اهتمام على مستوى «الخريطة العالمية» للإبل، وأدت إلى كسب شراكات أوروبية وشرق أوسطية، هي الأولى من نوعها، تذهب معها إلى مأسسة رعاية الإبل.
وبدأت التأثيرات العالمية تتجلى بعد سبعة أشهر فقط من تأسيس المنظمة، وتحديدًا في 29 أكتوبر 2019 الذي كان بمثابة البداية الحقيقية لصناعة الأحلاف الدولية، بعدما أعلن رئيس مجلس إدارة منظمة الإبل الدولية «IOC» عن عقد الملتقى الأول لملاك مزارع الإبل في أوروبا، بمشاركة 8 دول أوروبية والموافقة حينها على تأسيس الجمعية الأوربية ومقرها «سويسرا» تابعة للمنظمة، وإطلاق جائزة لأفضل مزرعة إبل أوربية.
وحسب الدراسة، تتولى المنظمة الدولية للإبل قيادة الجهود الأممية، لإيصال موروث ثقافة الإبل عالميًا، واستمرار نشرها على المستوى الدولي، بالإضافة إلى زيادة وتعميق الدراسات الميدانية المتعلقة بالإبل ودعمها بمختلف الوسائل الكفيلة؛ لإنجاحها وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه ملاك مزارع الإبل في نموها وتربيتها، والعنصر الأهم هو دورها المحوري في تشجيع إقامة مزارع جديدة للإبل، وبناء قاعدة بيانات وخريطة مفاهيم دولية عن الإبل، التي سيتمخض عنها في حال الانتهاء منها تدشين عصر جديد لقطاع الإبل، سينعكس على الحالة الاقتصادية والاستثمارية لجميع الدول الأعضاء.
إضافة تعليق جديد