أعلنت شركة «IBM» عن إنجاز كبير حققته بالتعاون مع شركة «Fujifilm»، إذ صنعتا شريطًا جديدًا للتخزين المغناطيسي بسعة 580 تيرابايت.
وتكمن أهمية هذا الإنجاز في أنه يجب إجراء نسخ احتياطي لجميع البيانات التي يخزنها الأشخاص والشركات في جميع أنحاء العالم على السحابة بطريقة ما، ولمدة طويلة، كانت وسيلة النسخ الاحتياطي المفضلة هي الشريط المغناطيسي، ولا تزال شركة «IBM» تعتقد أن الشريط المغناطيسي سيظل الأفضل لعقود قادمة.
وتقول الشركة الأمريكية: إن التقنية الوحيدة القادرة على التعامل مع كمية هائلة من البيانات هي الشريط المغناطيسي، مع الإشارة إلى أن عمر هذه التقنية تجاوز 60 عامًا.
وبهذا الإنجاز فإن شركتي «IBM» و«Fujifilm» تعلنان عن تحقيق سعة تخزينية تبلغ 317 جيجابايت لكل بوصة مربعة من الشريط المغناطيسي، وتم الوصول إلى السعة الهائلة على نموذج أولي لشريط مغناطيسي من جسيمات السترونتيوم الفريت الذي طورته شركة «Fujifilm».
وتمتاز سعة «Fujifilm» الهائلة البالغة 317 جيجابايت لكل بوصة مربعة بأنها أكثف بنحو 27 مرة مقارنة بالمساحة المتوفرة في محركات الأشرطة التجارية الحديثة الحالية.
ويسمح التخزين الجديد لخرطوشة شريطية واحدة بتخزين 580 تيرابايت من البيانات. وتضع «IBM» السعة في منظورها الصحيح، مشيرة إلى أن 580 تيرابايت تعادل 786,977 قرصًا مضغوطًا «CD» مكدسًا بارتفاع 944 مترًا.
ويستخدم الشريط المغناطيسي من الجيل الحالي جزيئات الفريت الباريوم على وسائط تخزين الشريط المغناطيسي.
أما «Fujifilm» فقد اخترعت في مختبرات الكيمياء جزيئات السترونتيوم الفريت المستخدمة في الشريط الجديد لتوفير خصائص فائقة مع تخزين أعلى كثافة لمساحة الشريط ذاتها، وبالإضافة إلى الجسيمات الجديدة، طورت الشركة أيضًا تقنيات جديدة لتحقيق الرقم القياسي، ويشمل ذلك: رأسًا منخفض الاحتكاك للشريط.
وصنعت شركة «Fujifilm» أيضًا مجموعة جديدة من وحدات التحكم المؤازرة التي تساعد في الحفاظ على الموضع الدقيق لرؤوس القراءة والكتابة بالنسبة للشريط باستخدام مشغل الرأس، ومكّنت هذه الآلات الجديدة من تحديد موضع الرأس بدقة تبلغ 3.2 نانومتر، وهو رقم قياسي عالمي.
المصدر: aitnews
إضافة تعليق جديد