باحث سعودي يدعو لزراعة «الصمغ العربي» في المملكة

أكّد نجاح تجربة ميدانية قام بها في القصيم والرياض

كشف الباحث في علم النبات إبراهيم بن دخيل الدخيل؛ عن إمكانية زراعة الصمغ العربي بالمملكة، بذات الجودة العالمية، إثر تجربة ميدانية قام بها في منطقتي القصيم والرياض أثمرت عن إنتاج كمية جيدة، مطالباً الجهات المعنية بخوض التجربة، والتسهيل على المهتمين بهذا النشاط الذي من شأنه أن يصبح رافداً مهماً لاقتصاد الوطن، ومنافسة الدول الرائدة في تصدير الصمغ.
وقال «الدخيل»: يتميز الصمغ العربي «Gum Arabic» بأنه سلعة عالمية نادرة، وهو كنز منسي، وله أهمية بالغة لدخوله في الصناعات الغذائية والطبية ومنتجات المياه الغازية، والآن تجرى عليه بعض الأبحاث والدراسات لدخوله في استخدامات الطاقة المتجدّدة، وهي ورقة إستراتيجية مهمة لدولة السودان - مثلاً - وقد استثنتها الولايات المتحدة الأمريكية عندما قامت بالحظر عليها، وهذا يبقى دليلاً على الأهمية التي جعلت منه سلعة اقتصادية عالمية مهمة.
وعن الأهمية الاقتصادية، أوضح أن دولة السودان الشقيقة تعد المنتج الأول للصمغ العربي على مستوى العالم بنسبة تصل إلى 85 % من الإنتاج العام، وهو يسهم بنسبة كبيرة في الاقتصاد القومي السوداني، ووفقاً لإحصائيات مجلس الصمغ العربي الدولي فقد بلغت جملة صادراته بنهاية عام 2014 نحو 60 ألف طن، بلغت العائدات نحو 100 مليون دولار أمريكي.
وأضاف الباحث «الدخيل»: من خلال بحثي وتجربتي لزراعة شجرة الصمغ العربي التي بدأت منذ عام 2007م في ثلاثة مواقع مختلفة في ظروفها المناخية بدأت إحدى الأشجار المزروعة بالإنتاج بعد أربعة أعوام وتحديداً عام 2011م، وبكميات قليلة، وهي دلالة فقط ومؤشر على نجاحها رغم صغر عمر الأشجار، حيث المتعارف عليه أنه يبدأ إنتاج الصمغ بعد ست سنوات، ومن خلال الملاحظة الحقلية تم ابتكار طريقة تساعد على عملية الإنتاج من خلال تكنيكات تمّ العمل بها على هذه الأشجار.
وتقدم بمقترح زراعة مليون شجرة، لتسهم بالاقتصاد الوطني وتتوافق مع «رؤية المملكة 2030» تكون زراعتها في المشاريع الزراعية الكبرى والصغرى في المملكة في المساحات غير المستغلة داخل تلك المشاريع كأسيجة حول المزارع وحقول الأشجار المثمرة في المناطق التي تلائم الظروف المناخية لشجرة الصمغ العربي، مثل منطقة القصيم في المناطق المرتفعة نسبياً، ومنطقة الرياض، وخصوصاً المنطقة الجنوبية، وتضم: الخرج الحوطة والحريق ووادي الدواسر، ومنطقة نجران، وشريط تهامة ابتداء من منطقة مكة المكرّمة إلى منطقة جازان.
واختتم الباحث إبراهيم الدخيل؛ بقوله: الاقتصاد الوطني يمر بمراحل تطور، ونأمل أن يكون هذا البحث «المتخصّص» هو مشروع وطني استثماري يسهم في تنمية الاقتصاد السعودي، ويتوافق مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجدّدة.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA