أجرى الباحث سلطان بن نايف الجعيد، أحد منسوبي الجامعة، دراسة بحثية عن حوكمة الجامعات السعودية واستقلاليتها، نال على أثرها درجة الماجستير بالإدارة العامة بامتياز مع مرتبة الشرف، وتوصل من خلال الدراسة إلى إن حوكمة الجامعات واستقلاليتها الأكاديمية والإدارية والمالية من متطلبات التنمية ومواكبة لرؤية المملكة 2030م.
وذكر أن هناك عدة مزايا لحوكمة الجامعات واستقلاليتها؛ أولها القدرة على تحديد مستويات الدرجات العلمية التي تمنحها، وهذا يفتح المجال لطرح برامج جديدة يتطلبها سوق العمل، وثانيها أحقية الجامعة وفق ضوابط محددة في تعيين أعضاء هيئة التدريس دون تدخل جهات أخرى، باعتبار أن عضو هيئة التدريس هو المحرك للعملية التدريسية والبحثية والاستثمارية، وثالث تلك المزايا وجود هيكل تنظيمي للإدارة المالية بالجامعات، وذلك لأن الهيكل التنظيمي الواضح والسلس والذي يبتعد عن البيروقراطية يساعد في تبسيط إجراءات الاستثمار وطرح المناقصات وشراء المستلزمات وصرف المستحقات ويضمن بالتالي كفاءة الإنفاق والاستقرار المالي.
ومن حيث التحديات والعقبات ذكر الباحث الجعيد أن هناك بعض التحديات التي تقف في طريق استقلال الجامعات؛ أبرزها: ضعف الحوافز المادية والمعنوية مما يسبب ضعف الرضا الوظيفي ويقلل من عملية الإبداع المؤسسي؛ إضافة للبيروقراطية والتي تعد عائقاً حقيقياً لاستقلال الجامعات وتؤدي إلى تباطؤ الإجراءات وضعف الثقة، أيضاً من التحديات ضعف موظفي الجامعات السعودية في التعامل مع الحاسوب والشبكات الإلكترونية، وقلة مهاراتهم في اللغة الإنجليزية، ومقاومة بعضهم لتطبيق أي أساليب عمل حديثة ومبتكرة ورفضهم لأي تغيير، وانخفاض مستوى التعاون بين العاملين في الجامعة وانعدام روح الفريق بالجامعة.
إضافة تعليق جديد