79% من الأسر السعودية لا تراقب أبنائها في مواقع التواصل

كشفت دراسة أعدها الباحث السعودي، فيصل المنيع عدم اهتمام 79.3% من الأسر بأبنائها، خلال استخدامهم وسائل التواصل الاجتماعي.
الدراسة صادرة من جامعة نايف للعلوم الأمنية، بعنوان: «وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في إحداث الاغتراب الاجتماعي».
وأوضحت الدراسة التي طبقت على 420 من الطلاب الملتحقين بالسنة الأولى المشتركة بجامعة الملك سعود، واستخدمت المنهج الوصفي: أن وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في تغيير هوية العلاقة الاجتماعية، إذ اتضح أنه كلما زاد إسهام وسائل التواصل الإلكتروني، ازداد شعور الفرد بالاغتراب الاجتماعي بصورة عامة في أبعاده.
وقد حددت الدراسة 4 آثار سلبية، تتمثل في ضعف الروابط التي تربط الشاب بأسرته، وظهور ظاهرة الاغتراب في بعض مستخدمي وسائل التواصل الإلكتروني، وأيضا تؤدي إلى الإدمان؛ نظرا لجلوس المستخدم أكثر من 3 ساعات، فضلا عن ارتباطها بالفكر الإرهابي.
وأشارت الدراسة إلى أن الفئة العمرية الأكثر ميلا لاستخدام مواقع الترفيه والتسلية تراوح بين 15 و25 عاما وبأسماء مستعارة.
وأكدت الدراسة أن مواقع التواصل تعمل على تعميق ظاهرة الاغتراب الاجتماعي، خلال التأثير على الخصائص التي تصاحب هذه الظاهرة، وهي تفكيك مفهوم الهوية التقليدي؛ وذلك لأن مرتاديها في كثير من الأحيان يستخدمون أسماء مستعارة، ووجوها ليست لهم، وبعضهم لديه أكثر من حساب، وبأكثر من هوية وفقا لغاياتها؛ موضحة أن المجتمعات أحدثت نوعا من التفكيك والتشتيت في العالم الواقعي، وإضعاف الانتماءات الوطنية لمصلحة انتماءات افتراضية.
وحددت الدراسة 3 أسباب لاغتراب الشباب، أبرزها: مرحلة المراهقة، وهي طبيعة النمو، مما ينعكس على الشخص الإحساس بالاغتراب، ويُعزى الاغتراب إلى الظروف الحضارية التي يعيشها الفرد وتؤثر في تنميته، وأخيرا: إحباطات الطفولة وأساليب التنشئة الاجتماعية، وكذلك العوامل المعرفية والوجدانية والشخصية.
وأوصت الدراسة بتوعية الأسر بالعمل على احتواء أبنائها، ومشاركتهم في الحوار الأسري، بما يقلل من استخدامهم وسائل التواصل الإلكتروني، وتنويع الأنشطة التي يمارسها الأبناء في اليوم الواحد؛ لتقليل شعورهم بالروتين، وحث الأسر على ترغيب الأبناء وتحفيزهم على بناء علاقات اجتماعية واقعية، وعدم إدمان العلاقات الاجتماعية الافتراضية، وأيضا طرح أفكارهم ومناقشتها مع الأسرة، بما يعزز من اندماجهم الاجتماعي، وتقليل شعورهم بالعزلة.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA