عندما ينتصر القلم

 

 

توقفت طويلا عن الكتابة في صحيفتنا الغراء «رسالة الجامعة» لكن قلمي يداعبني بين فينة وأخرى لكي أكسر ذلك الجمود المتأرجح بين شد وجذب، ودائما ما يكون الانتصار لي على هذا القلم إلا أنه في هذه الأيام استجمع قواه لكي يهزمني، فاسترسل ليكتب:

تعيش جامعتنا الموقرة حراكا جميلا في نواح متعددة، إلا أن الحراك الأخضر بدأ يلقي بظلاله ويزداد نشاطه ويصبح ملحوظا لكل من يرتاد هذه الجامعة أو يقطن على أراضيها، وهذا ما كنا نطالب به منذ أمد، وهذا مما يشرح الصدر ويبهج النفس، فالشكر للقائمين على هذه الجامعة وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور بدران العمر، الذي لا يألو جهدا فيما يعود على الجامعة بالنفع والرقي والتقدم.

ولا شك أن تلك التحركات تواكب تطلعات القيادة الرشيدة في خططها التنموية ومنها «الرياض الخضراء»، وفي الحقيقة ومع عدم إغفالنا دور وكالة الجامعة للمشاريع لما توليه مشكورة من اهتمام بالتشجير وزيادة الرقعة الخضراء، فما زال للطموح بقية وما زلنا نتطلع للأكثر، فهناك مساحات كبيرة تحتاج للتشجير ومنها على سبيل المثال لا الحصر المواقف المفتوحة والمساحات البينية المنتشرة هنا وهناك.

كما أن الطالب الجامعي في السكن الداخلي يحتاج إلى متنفس يقضي فيه وقتا جميلا ويقلب صفحات مذكراته الدراسية في جو مفعم بالحيوية والنشاط، فلماذا لا يستفاد من المساحات الواقعة شرق سكن الطلاب في تلبية احتياجات الطلاب بإنشاء مساحات خضراء تنتشر في أرجائها الأشجار الجمالية.

هناك نقطة يجب التوقف عندها والتركيز على العمل بها، فجامعتنا تطل من الغرب على طريق حيوي ترتاده البعثات الدبلوماسية ويمر عبره ضيوف خادم الحرمين الشريفين خلال اجتماعاتهم السياسية ولقاءاتهم التشاورية، فنحن في هذه الجامعة في أشد الحاجة إلى تطوير هذه الواجهة لكي تعكس واقع الجامعة التنموي وبالذات في مجال الخضرة والجمال.

وفق الله الجميع لما فيه الخير والسداد.

 

أ. د. حمد بن عبدالمحسن المفرّج

أستاذ الغابات وتقنية الاخشاب بالجامعة

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA