ريناد الحسين: اختراعي يمكن أن يخدم 400 مليون أصم حول العالم

حصدت جوائز عالمية وتسعى لتطبيق اختراعها على أرض الواقع
وجدت الدعم والتشجيع من الجامعة وتم اختياري في برنامج الطلبة المتفوقين والموهوبين
الطب مجال خصب ومهنة إنسانية وأعتزم البحث عن حلول واختراعات تخدم البشرية

ريناد بنت مساعد الحسين، طالبة ذكية ومتفوقة وطموحة، تدرس سنة أولى في كلية الطب، تخصص طب وجراحة، سجلت اسمها بأحرف من ذهب محلياً وعالمياً ضمن فئة الأشخاص الموهوبين والمخترعين والمبتكرين، وحصل اختراعها المخصص لخدمة الصم على جوائز عالمية، استضافتها «رسالة الجامعة» لتلقي الضوء على مسيرتها التعليمية والعلمية وإنجازاتها وطموحها..

- في البداية حدثينا عن اختراعك من حيث الفكرة والفائدة؟
بعض الدول تمنع الصم من القيادة لأنهم غير قادرين على سماع الأصوات الهامة أثناء القيادة؛ لذا بادرت للعمل على هذا الاختراع، وهو عبارة عن مستشعرات وحساسات صوتية تعمل عن طريق الترددات الصوتية لتمكن الصم من إدراك الأصوات الهامة أثناء القيادة وتحد من المخاطر التي تواجههم.

- وماذا عن الجوائز التي حصلت عليها؟
حصل اختراعي المخصص لفئة الصم على عدة جوائز عالمية، ولله الحمد، من أهمها في عام ٢٠٢٠ حصلت على:
* كأس المنظمة العالمية للملكية الفكرية «WIPO» كأفضل اختراع على مستوى العالم.
* الجائزة الذهبية في المسابقة العلمية العالمية للاختراعات، «أولمبياد كوريا الدولي KIYO»، كأفضل اختراع على مستوى العالم.
* أعلى جائزة «الجائزة الذهبية» في المسابقة العالمية «OCIIP» المقامة في أفريقيا.
وفي عام 2019 مثلت المملكة العربية السعودية مع الوفد السعودي المشارك من وزارة التعليم وحصلت على أعلى ميدالية على مستوى العالم، الميدالية الذهبية في «المعرض الدولي للاختراعات والابتكارات ITEX’19» المقام في ماليزيا، وكذلك الجائزة الدولية الأمريكية من الجمعية الأمريكية لعلم النفس.

- ما مدى تأثير ذلك على مؤهلك التعليمي؟
التأثير ولله الحمد كان تأثيراً إيجابياً ومحفزاً لمزيد من التحصيل العلمي، لكن الأمر يحتاج إلى تنظيم الوقت واستغلال أوقات الفراغ للتوفيق بين المشاركة في المسابقات والأولمبيادات الخاصة بالاختراعات وبين دراستي في السابق في مسار الدبلوما الأمريكي في مدارس الرياض ودراستي الآن بكلية الطب بجامعة الملك سعود.

- ما دور الجامعة في ذلك؟
قدمت لي جامعة الملك سعود الدعم والتشجيع، فبعد التحاقي بالجامعة تم اختياري ببرنامج الطلبة المتفوقين والموهوبين، وتم إرشادي عن طريق بريد «تواصل» إلى أحد الإعلانات عن مسابقة عالمية للاختراعات، وقدمت اختراعي في تلك المسابقة وحصلت على جائزة من الجوائز التي حصلت عليها في عام ٢٠٢٠.

- وما دور الأسرة؟
أسرتي ولله الحمد كانت دائماً خير معين وداعم لي في كل المراحل، فقدموا لي كل ما من شأنه أن يحقق لي طموحاتي، ويفخرون ويعتزون بكل نجاح لي.

- ما أبزر الصعوبات التي واجهتك؟
بطبيعة الحال المشاركة في المسابقات العالمية تعتريها بعض الصعوبات ومن أهمها تعارض أوقات المسابقات العالمية أحياناً مع أوقات الاختبارات النهائية في المملكة، إلى غير ذلك من الصعوبات التي ولله الحمد استطعت التغلب عليها لتحقيق الطموحات، وإبراز أبناء وبنات المملكة العربية السعودية وتشريف ورفع اسم الوطن في المحافل العالمية.

- طموحك ما بعد الحصول على الجوائز؟
أطمح بإذن الله تعالى لتطبيق هذا الاختراع على أرض الواقع لخدمة أكثر من ٤٦٦ مليون شخص أصم حول العالم، وكذلك الاستمرار والمتابعة في مجال الاختراعات، خاصةً خلال مسيرتي في دراسة الطب، فالطب مجال خصب ومهنة إنسانية لخدمة البشر، وأنا حالياً في بداية المشوار، وبإذن الله مع التحصيل العلمي والقراءة والاطلاع سأبحث عن حلول واختراعات تخدم البشرية.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA