لا علاقة لالتهاب المفاصل الروماتيدي باضطرابات النوم

كشفت دراسة أجريت بمركز طب وبحوث النوم، بالتعاون مع قسم الأمراض الروماتيزمية بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أنه لا علاقة بين اضطرابات النوم ونشاط التهاب المفاصل الروماتيدي.
وأجريت الدراسة على مائة وواحد مشارك ومشاركة ممن تم تشخيصهم بالتهاب المفاصل الروماتيدي، ويراجعون دوريًّا عيادات الروماتيزم، وتتراوح أعمارهم بين 15 إلى 49 عامًا تقريبًا؛ للتعرف على مدى انتشار اضطرابات النوم لديهم وعلاقتها بنشاطية المرض وجودة الحياة.
وتم إجراء مقابلات شخصية وفحوصات سريرية لتقييم حالة المرض بإشراف البروفيسور سراج عمر ولي، أستاذ الطب بكلية الطب جامعة الملك عبد العزيز، واستشاري طب الرئة والنوم، ورئيس قسم الجهاز التنفسي ومدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، بالتعاون مع الدكتور فارس الحجيلي، والدكتور محمد عطية، كما طلب منهم الإجابة على استبيانات معترف بها دوليًّا لتقييم نشاطية التهاب المفاصل الروماتيدي، وكذلك لتقييم اضطرابات النوم لديهم.
وكانت الأغلبية الكبرى من السيدات «بنسبة 95%» نظرًا لأن التهاب المفاصل الروماتيدي يُعد أكثر شيوعًا لديهن مقارنة بالرجال، وقد لوحظ في هذه الدراسة أن معدل انتشار الأرق كان بنسبة 63%، والنعاس المفرط أثناء النهار بنسبة 20%، ورداءة نوعية النوم بنسبة 20%، واحتمالية إصابتهم بانقطاع التنفس أثناء النوم بنسبة 37%، ومتلازمة تململ الساقين بنسبة 63% من مجموع المشتركين والمشتركات.
وبذلك خلُصت الدراسة في مجملها إلى أن اضطرابات النوم «كالأرق والنعاس المفرط أثناء النهار وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم ومتلازمة تململ الساقين» شائعة لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتيدي؛ مما يتطلب المزيد من الاهتمام بهذا الجانب من قِبَل الأطباء المختصين، ومراعاة ذلك لدى مرضاهم، إلا أنه في نفس الوقت لا علاقة بين اضطرابات النوم ونشاطية التهاب المفاصل الروماتيدي.
وأوضح الفريق الطبي أن التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي ذاتي يبدأ فيه الجهاز المناعي للجسم في مهاجمة المفاصل؛ مما يسبب الالتهاب الذي يؤدي إلى تورم في الأنسجة المبطنة للمفاصل، وإذا استمر الالتهاب لفترة طويلة؛ فقد يؤدي ذلك إلى إتلاف العظام والغضاريف التي تحميها.
وعندما يكون الشخص مصابًا بالتهاب المفاصل الروماتويدي؛ فإن الأعراض مثل ألم المفصل، والتصلب، والتورم؛ يمكن أن تجعل من الصعب على الفرد النوم بشكل جيد؛ مما يؤثر على جودة النوم، ويزيد من احتمالية النعاس المفرط أثناء النهار، وفقدان التركيز، وضعف الإنتاجية، وقد يتعدى ذلك إلى حدوث مضاعفات خطيرة بسبب رداءة النوم.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA