كشفت دراسة سعودية عن مخاطر اللحوم المدخنة وبخاصة وجبة المندي التي يعشقها كثيرون من أهل الخليج، مشيرة إلى وجود ارتباط بين سرطان البلعوم واللحوم المدخنة.
هذا ما أوضحه الطبيب السعودي خالد حكمي، زميل جراحة الأنف وقاع الجمجمة، في ورقته العلمية التي قدمها في المؤتمر الآسيوي الـ 18 لأبحاث الأنف، والمؤتمر الدولي الثامن في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، الذي أقيم في كوالالمبور.
وأشار إلى أن الأورام السرطانية في الرأس والعنق تشكِّل نحو 6% من جميع الأورام السرطانية التي يتم اكتشافها سنوياً في السعودية، و33% منها «البلعوم الأنفي»، وأضاف أن الدراسات الوبائية لهذا السرطان تشير إلى أن العوامل الفيروسية والغذائية، والقابلية الوراثية لها دور رئيسي في هذا النوع من الأورام، وأن دراسة لعلاقة اللحوم المدخنة، مثل المندي، الذي يعتبر طبقاً تقليدياً مهماً في السعودية، كشفت أنه يتسبب في سرطان البلعوم الأنفي.
وقد أجريت تلك الدراسة على 43 حالة مرضية مصابة بسرطان البلعوم، وتم جمع المعلومات عن العوامل الغذائية والبيئية والاجتماعية والديموغرافية لها، ثم تحليل بياناتها، وخلصت هذه الدراسة إلى أن اللحوم المدخنة تحتوي على مستويات عالية من مادة «النيتروزامين» التي ثبت علمياً أنها من المواد المسرطنة.
يذكر أن المندي، هو طبق تقليدي حضرمي، اشتهر به أهل محافظة حضرموت شرق اليمن، وأهل منطقة الباحة جنوب غرب السعودية، ومنتشر في أنحاء الجزيرة العربية، وأقطار عربية مختلفة، ويتم تجهيزه بإشعال حطب داخل برميل، وعند تحوله إلى جمر يوضع اللحم داخل البرميل فوق الجمر بوجود سلة معدنية، أو لفه بورق قصدير، ومن ثم إغلاق البرميل بغطاء، وبعدها يوضع الرمل، أو التراب فوق الغطاء لمنع دخول الهواء ما يتسبب في انطفاء النار، وبقاء الحرارة الشديدة، فينضج الطعام عن طريق تلك الحرارة العالية.
إضافة تعليق جديد