«استغلال النفوذ» أخطر أشكال الفساد

كشفت دراسة «قياس ظاهرة الفساد وأثر القرارات الحالية على نظرة المجتمع» أن 74% من المشاركين يعتبرون أن استغلال النفوذ هو أخطر أشكال الفساد على الوطن، بينما حصل اختلاس وتبديد المال العام على نسبة 67% من أصوات المشاركين، وجاءت الرشوة في المرتبة الثالثة كأخطر أشكال الفساد بنسبة قاربت 54%، في حين حصلت الوساطة والمحسوبية على نسبة قاربت 41%.
ووفق الدراسة التي نفّذتها شركة الأبحاث الرقمية «DRC» عبر استبيان إلكتروني بالتعاون مع صحيفة «سبق» الإلكترونية، بمشاركة 7406 أشخاص، وبلغ عدد الذين أكلموا الاستبيان 5901 شخصاً بنسبة قاربت 80% من إجمالي المشاركين.
وأظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من المشاركين هم مواطنون سعوديون بنسبة تجاوزت 98%، كما أن الغالبية العظمى من المشاركين في الاستبيان هم من الذكور، حيث بلغت نسبتهم قرابة 92% من إجمالي المشاركين، وتظهر النتائج أن المتزوجين تصدروا القائمة بنسبة تجاوزت 77% من إجمالي المشاركين، كما تُظهر النتائج أن الفئة العمرية من 31 إلى 35 هي أكثر الفئات التي شاركت في الاستبيان، بنسبة قاربت 22%، في حين أن نسبة المشاركين من الفئة العمرية 31 سنة فأعلى بلغوا قرابة 74% من إجمالي المشاركين.
كما أظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من المشاركين هم من الموظفين في القطاع الحكومي بنسبة قرابة 47%، بينما أتى موظفو القطاع الخاص في المرتبة الثانية بنسبة تجاوزت 21%، وتصدر حملة شهادة البكالوريوس القائمة من حيث نسبة عدد المشاركين بنسبة تجاوزت 47%، في حين أن نسبة المشاركين الحاصلين على درجة البكالوريوس وأعلى شكلوا قرابة 60%.
وتصدرت مدينة الرياض أعلى القائمة بنسبة تجاوزت 33% من إجمالي المشاركين، تليها مدينة جدة في المرتبة الثانية بنسبة بلغت قرابة 15%، بينما أتت مدينة الدمام في المرتبة الثالثة بنسبة تجاوزت 9%.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الأبحاث الرقمية «DRC» وليد بن خالد السليمان: دراسة ظاهرة الفساد تأتي من ضمن سلسلة التقارير والدراسات التي تنفذها الشركة، وتقوم بنشرها بالتعاون مع «سبق»؛ بغرض زيادة الوعي والمعرفة بأهم المواضيع التي تلامس المجتمع السعودي وآرائه تجاهها.
وجاءت هذه الدراسة نظراً لما تشهده المملكة العربية السعودية من إصلاحات جريئة وخطط تنموية طموحة، قام بتبنيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وبمتابعة مباشرة من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله- ونظراً لما تلقاه حملة محاربة الفساد من مباركة ودعم مختلف شرائح المجتمع.