تتميز اليابان كمثيلاتها من دول العالم المتقدمة بارتفاع مستوى التعليم فيها عموما، والتعليم الطبي من مرحلة البكالوريوس حتى الدراسات العليا وما بعد الدكتوراه خصوصاً، وذلك التميز مرتبط بالتعليم التأسيسي القوي في مراحل التعليم الأساسية وما يليها، وخصوصا في مرحلة البكالوريوس التي يكون القبول فيها في غاية الصعوبة، ويتم فيها كذلك الإعداد الشامل لطالب الطب في مجال التخصص وتكون الدراسة فيها باللغة اليابانية فقط.
اختبارات مباشرة
الملحق الثقافي السعودي في اليابان د. علي بن سليمان العنزي أوضح أن القبولات الجامعية في اليابان تقوم على نظام الاختبارات المباشرة والخاصة بالجامعات؛ إما من خلال اختبارات مركزية أو اختبارات على حدة لكل جامعة، ومن المعروف أن كليات الطب هي من أصعب الكليات التي يمكن الحصول على القبول بها وذلك ضمانا لأن يكون طالب الطب من الطلاب المتميزين في هذا التخصص الحيوي.
اختبار ممارسة المهنة
وأشار إلى أن أبرز ما يميز التعليم الطبي في اليابان ما يعرف باختبار ممارسة مهنة الطب البشري، والذي يتم التقدم له بعد الحصول على درجة البكالوريوس، ويُعرف عن هذا الاختبار بأنه اختبار قومي يتم باللغة اليابانية بشكل كلي، وله شروط ومؤهلات وإجراءات معقدة – وخصوصا بالنسبة للطلاب الأجانب الذين حصلوا على البكالوريوس في الطب من خارج اليابان – وبدون اجتياز هذا الاختبار – الذي لا ينجح فيه حتى اليابانيين من المرة الأولى إلا بصعوبة – لا يمكن ممارسة مهنة الطب بشكل رسمي في اليابان.
الطلاب الأجانب
وأكد د. العنزي أن مرحلة الدراسات العليا بالنسبة للطلاب الأجانب في اليابان تعتمد على البحث العلمي ونشر الأبحاث في الدوريات العلمية المحلية والدولية، بالإضافة إلى حضور العمليات الجراحية أو حضور الكشف على المرضى بهدف التدريب، وكل هذا دون التدخل الفعلي بشكل رسمي وبمسؤولية مستقلة، إلا أنه يمكن أن يوافق أحد الأساتذة لبعض طلاب الدكتوراه بممارسة المهنة تحت إشرافه ومسؤوليته وذلك بصورة ودية غير رسمية نابعة من الثقة والخبرة المتوفرة لدى الطالب.
دراسة الطب
أما الدراسة في مرحلة البكالوريوس في اليابان فتتم في معظمها باللغة اليابانية وخصوصا الدراسات الطبية، وفي ذات الوقت توافق معظم الجامعات على كتابة بحث الماجستير باللغة الإنجليزية على أن يكون حضور المحاضرات والمشاركة باللغة اليابانية، وهناك عدد من الجامعات ليست بالقليلة لديها برامج ماجستير باللغة الإنجليزية بشكل كامل، أما برامج الدكتوراه عموما فتقوم على البحث العلمي وحضور الندوات وحلقات النقاش والبحث تحت إشراف الأستاذ المشرف بالإضافة إلى الشق العملي، والدراسة بمرحلة الدكتوراه باللغة الإنجليزية بشكل كامل في معظم الجامعات باليابان.
التخصصات الطبية والدرجات العلمية
* البكالوريوس:
- دراسة البكالوريوس مدتها 6 سنوات في كل الجامعات اليابانية التي يوجد فيها تخصص الطب.
- البرنامج الدراسي من السنة الأولى إلى السنة الثانية: The basic Medical Sciences
- البرنامج الدراسي من السنة الثانية إلى السنة الثالثة: Clinical Medicine
- البرنامج الدراسي للسنة الرابعة: Social Medicine
- البرنامج الدراسي من السنة الرابعة إلى السنة السادسة: Clinical Training
* الماجستير:
- في معظم الحالات يكون باللغة اليابانية.
- مدته سنتان في كل الجامعات اليابانية التي يوجد فيها تخصص الطب.
* برنامج الدكتوراه العادي:
- في معظم الحالات يكون باللغة الإنجليزية.
- مدته 3 سنوات في كل الجامعات اليابانية التي يوجد فيها تخصص الطب.
* برنامج الدكتوراه الموحد:
- مدته 4 سنوات في كل الجامعات اليابانية التي يوجد فيها تخصص الطب على هذا البرنامج.
- في حالة الطالب السعودي الذي درس بكالوريوس الطب في كلية الطب لمدة 6 سنوات بالإضافة إلى سنة الامتياز خارج اليابان يمكنه الدراسة بمرحلة الدكتوراه مباشرة دون الماجستير، أو أن يدرس بمرحلة الماجستير بعد البكالوريوس «في هذه الحالة تكون الدراسة باللغة اليابانية في معظم الجامعات، لذا يُفضِّل الطلاب اليابانيون والأجانب عموما اختيار برنامج الدكتوراه الموحد للحاجة للدراسة والنشر العلمي باللغة الإنجليزية».
* برامج الزمالة الطبية:
لابد على الطالب أن يجتاز امتحان «National examination for medical practitioners» والذي يعادله اختبار هيئة التخصصات الطبية بوزارة الصحة في المملكة العربية السعودية حتى يحصل على الرخصة بعد إكماله مرحلة البكالوريوس أو مرحلة الدراسات العليا، وبناءً على ذلك لا تتوفر في عموم الجامعات اليابانية برامج للزمالة الطبية إلا في حالات فردية تُبنى على قبول مباشر من أحد الأساتذة بعد التواصل المباشر من الطالب.
تحديات صحية في اليابان
وحول التحديات الصحية في اليابان أشار د. العنزي إلى أن «الشيخوخة» تعتبر أحد أهم التحديات التي يواجهها المجتمع الياباني نظراً للكثير من المتطلبات والرعاية الصحية، ولذلك قامت الحكومة اليابانية بتحديث الكثير من الأنظمة وتطويرها لمواكبة هذه التحديات.
ويعتبر التعليم الطبي والرعاية الصحية أحد أهم تلك العوامل التي تؤثر في جودة الرعاية الصحية.
يعمل في اليابان حالياً 319480 طبيب وطبيبة، يمثل الذكور 78.9% والإناث 21.1% من إجمالي العدد، وهو ما نسبته 2.4 طبيب لكل 1000 نسمة.
توجد في اليابان 82 جامعة طبية، منها 42 حكومية، و8 تابعة للمحافظات، وعدد 32 جامعات خاصة. تمثل ما نسبته جامعة واحدة لكل 1.6 مليون نسمة. حسب الجدول في المرفق رقم 1 حسب نوع الجامعة والمنطقة.
الجامعات الموصى بها
يبلغ عدد الجامعات الموصى بها من وزارة التعليم السعودية باليابان 57 جامعة طبية
إضافة تعليق جديد