كشفت إدارة سلامة الطفل، التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، أن 72.3% من العائلات في منطقة الخليج العربي يسمحون لأطفالهم دون سن الثانية عشرة باستخدام الهواتف والأجهزة الذكية، منهم نحو 37.6% لا يقومون بمراجعة ما يتصفحه أطفالهم على الإنترنت، مؤكدة أن 73.4% يرون أن هناك تناسباً بين أعمار أطفالهم ومواقع الإنترنت التى يزورونها.
جاء ذلك فى دراسة نفذتها إدارة سلامة الطفل تحت عنوان «الوعى المجتمعى للاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى من قبل الأطفال من وجهة نظر أولياء الأمور». وهدفت الدراسة إلى استشراف وعى الأسرة بحماية الطفل إلكترونياً والتعرف إلى أشكال التدخل التى تمارسها الأسر لضمان الاستخدام الآمن للإنترنت من قبل الأطفال، واعتمدت على استبيان عيّنة من المواطنين والمقيمين فى دول الخليج العربي مؤلفة من 12,344 أسرة، وبلغت نسبة الاشتراك الفعلية من العينة الأصلية 92% ضمن نطاق زمنى امتد على مدار 14 شهراً في عامي 2018 و2019.
كما أشارت النتائج إلى أن أكثر المواقع استخداماً بحسب الدراسة هي مواقع الألعاب ومنصة «يوتيوب» وكشفت الدراسة أيضاً عن وجود تغييرات لدى الأطفال نتيجة استخدام الإنترنت أهمها: اكتساب مهارات التطور المعرفي، وأقلها التحصيل الدراسي.
وأوضحت الدراسة أن 55.5% من أفراد العينة يستخدمون برامج الحماية التي تراقب دخول الأطفال لمواقع الإنترنت وتحميل تطبيقات التواصل الاجتماعي، وأن 13.7% لا يستخدمون هذه البرامج فيما لا يعلم 7% بوجودها، وعلى الرغم من أن نسبة استخدام البرامج قد تكون جيدة بالمقارنة مع الذين لا يستخدمونها إلا أن هناك نسبة 23.6% لم تحدد إجابتها ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار في عملية التخطيط لوضع برامج تساعد في توعية الأهل لاستخدام برامج التحكم.
ومن أبرز التوصيات التي خلصت إليها الدراسة الدعوة إلى إنشاء شراكات بين جميع المؤسسات العاملة في مجال حماية الأطفال على مستوى دول الخليج العربي، بهدف توفير بيانات ومعلومات محدثة حول واقع أمن وسلامة الأطفال على الإنترنت، إلى جانب وضع أنظمة الحماية واللجوء لحجب مواقع الألعاب التي تحتوي على محتويات غير لائقة من قبل شركات الاتصال بالدولة.
إضافة تعليق جديد