عام مختلف!!؟

لم يكن العام الدراسي 1442هـ،  عاماً دراسيًّا عاديًّا بل كان مختلفاً عن جميع ما سبقه من أعوام.. لماذا؟ لأنه استضاف قسرًا عنه ماردًا مرعباً أقضَّ مضجع جميع دول العالم وأقلق شعوبها، هجمة كاسحة لجائحة كورونا عطَّلت النشاط العام وأبطأت حركة الإنتاج وخفَّضت معدلات نموه، وأضعفت مستوى تقديم الخدمات المقدمة للجمهور، (ولا يزال هذا الشبح مخيماً على العالم نسأل الله السلامة والعافية ).

في العام المنصرم تولى الإشراف على صحيفة رسالة الجامعة الدكتور حسين بن سعيد القحطاني، وهو قامة وكفاءة علمية وإعلامية بارزة ومرموقة، ويتمتع بخبرات متراكمة، وله باع طويل في مجالات الإعلام المختلفة سواء المقروء منه، أوالمسموع، والمرئي، فضلاً عمَّا زوَّدته به تجاربه المهنية والميدانية من مهارات وخبرات إدارية وقيادية ملموسة

ويتصف أبا أيمن بحسن الخلق ورجاحة العقل وأتزان الفكر ودقة الرؤية وصواب القرار، كما يتمتع بجميل السجايا والخصال وعذوبة اللسان، ويحس بذلك ويلمسه في حينه كل من جالسه أو عاشره، ولكن قلَّلت جائحة كورونا - للأسف الشديد - من إمكانية الاستفادة من علمه، وحرمت الطلاب من إكتساب ولو شيئا يسيراً من ثراء خبراته وتجاربه بعد أن خلت القاعات منهم، كما حُرموا أيضاً من برامج التدريب العملي بالصحيفة في مختلف أقسام الإنتاج الصحفي.

ورغم توقف جميع الفعاليات والأنشطة بالجامعة إلا أن الصحيفة واصلت دورتها في الإصدار؛  بل تم - لأول مرة - إرسال العدد إلكترونياً على جميع إيميلات منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وموظفين وطلاب.

طوال  العام الأكاديمي تقويمه الدراسي، وأنتهت فترة تكليف الدكتور حسين في الإشراف وانتقلت إلى خلفه الدكتور مطلق بن سعود المطيري أحد خريجي  قسم الإعلام الذين تدربوا في الصحيفة طوال مرحلة الدراسة، والقادم بقوة وحماس، وبخبرات مهنية مكتسبة، مستصحباً معها خططاً تطويرية جديدة ومبتكرة تدعم برنامجه الإشرافي.

ولا يزال قسم الإعلام غنى بكفاءات وقدرات أكاديمية وعلمية عالية التأهيل، وتمتلك خبرات  ثرية في مجال التدريس والتدريب الميداني من الذين تعاقبوا أو يتعاقبون على تولى الإشراف على صحيفة رسالة الجامعة.. ونحن إذ نودع الدكتور حسين مع أمنياتنا له بالتوفيق في كل ميادين وحقول الإعلام؛ نستقبل في الوقت نفسه الدكتور مطلق بكل الود والترحاب، وعلى ثقة ويقين بأنه قادر على تجويد الأداء في كل أقسام الصحيفة، وعلى إحداث طفرة نوعية في دورة التحرير والإخراج والإعلان، وعلى استقطاب المتميزين من طلاب القسم للمشاركة في تفعيل تصوره المقترح لتحقيق الطفرة المبتغاة..

وختاماً نهنئ جميع منسوبي الجامعة بإطلالة العام الدراسي الجديد، ونسأل الله عزَّ وجل أن يكون حافلاً بنشاط طلابي مكثف، وبعطاء علمي وبحثي يؤكد على تميُّز الجامعة وريادتها في هذه المجالات، ويخدم في الوقت نفسه مجتمع الجامعة الداخلي ويُعمِّق العلاقة بمجتمعها المحيط والخارجي بشكل عام، ويضاعف مستوى الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص العائد بمشيئة الله لمصلحة الوطن

عبد الله بن عبدالمحسن الفليج

مدير إدارة صحيفة رسالة الجامعة

 

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA