اندماج وتكامل..

 

 

إن للتطور الهائل في وسائل الاتصال والمعلومات أثر بالغ في تطوير عمل وفاعلية الدبلوماسية، وقد أدى تقدم تكنولوجيا الاتصال والمعلومات إلى تكوين رأي عام عالمي يتجاوز الحدود الجغرافية والمكانية، ومما زاد في تفعيل هذه الظاهرة ما شهدته العلاقات الدولية من أزمات ومشكلات كبرى، مما أتاح للرأي العام العالمي الإسهام والمشاركة  في إعادة صياغة السياسة الدولية، فالرأي العام العالمي كان أحد معطيات العلاقات العامة وعاملًا مؤثرًا في توجيه السياسة الدولية ومن هنا كان الاتصال بتقنياته المختلفة عاملًا مؤثرًا في الظاهرة السياسية وحل المشكلات الدولية وأداة دبلوماسية بالغة التأثير.

إن التغير والتجدد المستمرين سمتان في الدبلوماسية فهي عرضه للتغيرات المستمرة حسب حاجات العصر وتطور مجتمعة, والعلاقات العامة كظاهرة اجتماعية فهي أيضًا تتسم بالتغير والتجدد كما يرتبط تطور العلاقات العامة بالتطور السريع في التطور الفكري لدى المجتمعات وقوة تأثير الرأي العام والقفزات والتطور الهائل في تكنولوجيا الاتصال والمعلومات.

و طبيعة وظيفة العلاقات العامة التي أهلتها للتكامل مع الوظيفة الدبلوماسية والاندماج معها جاءت مع دورها الرئيس في توفير الانسجام والتناغم بين المصالح الوطنية والقومية وبين متطلبات السياسة الدولية، للحفاظ على الأمن القومي وتعزيز وتأمين علاقات سلمية وطيبة في المحيط الدولي، وبحكم وظيفة العلاقات العامة في خلق هذا الانسجام والتناغم ودورها في إرساء أسس التفاهم وخلق أجواء الاحترام المتبادل بين الشعوب بوسائلها وأساليبها وخططها.

خلود فهد بن طحنون

تخصص علاقات عامة

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA