قضم الأظافر عادة شائعة بين كثير من الناس، وخاصة بين الأطفال. كثيراً ما كان آباؤنا يطلبون منا التوقف عن قضم أظافرنا. يورد موقع «هيلث دايجست» أن هذه العادة تمثّل مشكلة كبيرة، وليس تشققاً في الأظافر فقط.
يقول اختصاصي الحساسية في نيويورك كلينيك، لانغون هيلث: ان «قضم الأظافر محفوف بالمخاطر حاليا بشكل خاص، لأن فيروس كورونا يمكن أن يعيش على الأسطح، مثل الأظافر، وينتقل بشكل أكثر شيوعاً إلى وجهك عن طريق لمس الوجه. لذا، إذا كنت تقضم أظافرك، فأنت تخاطر بالإصابة بعدد من الأمراض البكتيرية والفيروسية».
يعرضك قضم الأظافر لخطر الإصابة بمجموعة من الأمراض، بما في ذلك نزلات البرد والإنفلونزا. فكر في كل شيء تلمسه في يوم واحد. مقابض الأبواب والكتب والنقود والحيوانات الأليفة وهاتفك وغير ذلك. حتى في عصر غسل اليدين المتكرر ومعقم اليدين، يمكن أن تعلق الجراثيم تحت أظافرك وتعيش هناك ثم تتسرب إلى فمك عندما تقضم على أظافرك.
يمكن أن يشير قضم الأظافر اليومي أيضاً إلى حالة مرضية خفية.
في حين أن هناك بعض الأشخاص الذين يقضمون أظافرهم وهم شاردو الذهن في بعض الأحيان، فإن معظم الناس يطورون هذه العادة كطريقة للتأقلم مع حالة ما.
تقول الدكتورة ماري لميا، اختصاصية نفسية إكلينيكية وأستاذة في معهد رايت في بيركلي بولاية كاليفورنيا: إن «معظم الناس يقضمون أظافرهم بحثاً عن الراحة من حالة عاطفية سلبية، مثل الضيق أو العار أو القلق أو الملل، بمعنى ما، فإن قضم الأظافر يعبر عن حالة لوم للذات عن فعل أو شعور سلبي ما».
الخطوة الأولى للتوقف عن قضم أظافرك هي معرفة سبب تبلور هذه العادة لديك. حاول الانتباه إلى ما يحدث في حياتك عندما تجد نفسك تفعل ذلك. هل أنت متجه إلى اجتماع عمل مرهق؟ هل تفكر في الشؤون المالية؟ هل أنت متعب أو تشعر بالملل؟ قد ترغب في التحدث مع طبيب اختصاصي يمكن أن يساعدك في العثور على جذر هذه العادة ومن ثم التغلّب على المشكلة.
إضافة تعليق جديد