هي لنا دار : من الجد للأبن للحفيد

شبه رأي

 

تاريخ الوطن مسيرة حافلة بالتعب و التضحيات والانتصار .. ففي يوم الوطن تكون وقفاتنا مع رحلة التأسيس الخالدة درس يعلم العزة والتضحية والانتماء .. فالمؤسس العظيم الملك عبدالعزيز غفرالله له لم يكن زعيم له تاريخ فحسب، بل امام ومعلم وقائد ,, حضوره في حياتنا حضور ابدي، ويتجدد مع الإنجاز ونستند عليه عند المصاعب والتضحيات .

الحاضر لا يتحرك إلى الوراء فالأمم اما ان تتقدم لتبقى او تتوقف لتزول، فتاريخ مملكتنا جاء من الماضي ليثبّت الحاضر ويقدم ضمانات عملية للحياة في المستقبل .. فمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظ التاريخ في نظام مؤسسي ليصنع شواهد الهوية السعودية كعلامات تميز انسان هذه الأرض عن انسان الثقافات البعيدة  فالمواطن اليوم في حساب التاريخ حضور منتج له تاريخ يؤكد على وجوده، ويمده بثقافة الاختلاف عن الأمم الأخرى .. فاحتفالنا بيوم الوطن هو احتفال باختلافنا عن الثقافات الأخرى، اختلاف يحترم الاختلاف بالتعايش معه ويواجه الخلاف بقوة وحكمة تمنع وصوله الى الأرض والانجاز الحضاري الذي نحيا فيه اليوم

فبطل رؤيتنا الوطنية والحضارية سمو ولي العهد قدم وجود إنسان هذه البلاد على جميع المكتسبات المادية فوضع للرؤية مسار حياة يشجع المبدع ويعالج العاجز ويحارب الفاسد، فعند سموه طهارة تاريخ اجداده تصان عن دنس العابثين مهما ارتفع حجمهم الوظيفي و الاجتماعي، فتأسيس الجد حفظه الابن و جدده الحفيد، فعيد الوطن حدث له تاريخ أضاء الحاضر بأفعال شجاعة تمهد طريق المستقبل بواقعية آمنة وممكنة لنقول: دائما ان مملكتنا على طول الزمن هي لنا دار.

 

د. مطلق سعود المطيري

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA