تأسيس مجتمع المعرفة في ضوء رؤية المؤسس

 

اليو الوطني يوم توحيد وبناء أسس كيانه وسياسته الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ولا يمكن أن يتحقق البناء بدون التوحيد وتعتبركلمتان متداخلتان ويشمل البناء جميع الجوانب السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعلمية. وتحقق البناء بعد توحيد الأجزاء المتنافرة والمتباعدة وغير المستقرة تحت مظلة واحدة يحكمها دستور واحد مستمد من الكتاب الكريم والسنة المطهرة حيث أصبحت جسداً واحداً وروحاً واحدة تمثل قوة أمام العالم وينظر إلى أهمية هذا الكيان الذي يمثل مركز العالم الروحي للمسلمين  وكذلك مصدراً لإمدادات الطاقة، وموقعها الاستراتيجي المتميز.  

الجدير بالذكر بأن العالم تتحدث عن تكوين مجتمع المعرفة الذي يعتبر الإنسان المكون الأساس فيه، ويعتبر رأس المال البشري العنصر الرئيسي والموجه للتنمية في جميع المجالات وتتنافس دول العالم على كيفية تكوينه واستقطابه. وفي بلادنا لم يكن تأسيس مجتمع المعرفة من وليد الصدفة، وإنما كان من أبرز اعمال المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حيث أمر في توطين البادية في الهجر التي بلغ عددها العشرات في هذه االبلاد المترامية الأطراف لغرض الاستقرار والتعليم. والاستعانة بالخبراء في مجال التعليم وتعزيز الابتعاث لدول العالم لأن البناء لا يقتصر على الجوانب المادية فقط وإنما يجب التركيز على العنصر البشري الذي يعتبر مصدر المعرفة وهذا تطبيقاً لأول آية نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم. وكذلك في ضوء الآيات التي تركز وتؤكد على أهمية التفكير ودوره في جميع جوانب الحياة. واستمر ملوك هذه البلاد على الاستمرار في ما رسمه المؤسس من دعم وتعزيز لمجتمع المعرفة، وما نشاهده في الوقت الحاضر من التطور رؤية 2030 لدعم جميع المجالات.

د. صالح محمد العطيوي

عضو هئية التدريس - قسم تقنيات التعليم  

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA