تسعة عقود من العزة والإنجاز

 

مع صدور هذا العدد من رسالة الجامعة تدخل بلادنا العزيزة العقد العاشر من عمرها المديد بإذن الله، ولا أعلم كيف قدحت في ذهني المقارنة بين الحالة الطبية لإنسان في هذا العمر والحالة الطبية لبلادنا العزيزة التي تعبر عنها الحالة التنموية.

الحالة الطبية للكيانين متباينة أيما تباين، فالكيان الأول يبدو متعباً أنهكت قواه تعاقب الليل والنهار بما تحمله من هموم ومهمات، أما الكيان الثاني «بلدنا العزيز» فيقف شامخ البنيان يتدثر بقيم الإسلام الخالدة التي شكلت أساس بنيانه رغم كيد الحاقدين ودعوات المبطلين؛ يوكدها ولاة الأمر في بلادنا في كل محفل ومناسبة، ويعبر عنها شعبها الأبي في مظاهر حياتهم اليومية.

ومع تجدد هذه المناسبة كل عام تحيا النفوس بحب الجميع ووفائهم لوطن معطاء وقيادة حكيمة، وفاء لا يكدره محدث أو حادث بل الجميع يعبر عنه بوقفة شامخة يراجع فيها ما قد أداه وما تحمله من مسؤوليات ضمن منظومة الوطن المتكاملة؛ رداً لجميل الوطن وقادته الذين وضعوا خطط التنمية وأعمال التطوير في خدمته ووفروا له سبل العزة والتمكين والأمن والاستدامة رغم السير في محيط لجي أمواجه عاتية.

فهنيئاً لنا بكيان متجدد وراسخ يزداد قوة ومنعة مع الزمن وإلى المزيد منه بإذن الله.

د. مفلح الشغيثري

المدير التنفيذي لدار جامعة الملك سعود للنشر

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA