اليوم الوطني ... وطموحات رؤية المملكة 2030م

اليوم الوطني مناسبة عظيمة سطرت لنا تاريخاً مجيداً نعتز ونفتخر به وأصبح منهجاً يدرس، تناول شجاعة الأجداد وصبرهم وتضحياتهم ومثابرتهم، وحكمة القائد المؤسس التي أسس هذا الوطن الملك عبدالعزيز ال سعود طيب الله ثراه؛ حيث قدم لنا هذا التاريخ دروساً في التضحية والمثابرة والجهد والاجتهاد؛ فالأحلام الكبيرة والطموحات والانتصارات تحتاج إلى رجال عظماء يتحلون بالشجاعة والمثابرة والعقيدة الراسخة بأهمية الوطن ويمتلكون قيم حب الوطن والانتماء إليه.

والوطن يحتاج دائماً إلى عظماء يقدمون التضحية والمثابرة فإن عاش أجدادنا بالبذل والمثابرة والتضحية في تحقيق توحيد المملكة العربية السعودية فإن أبنائنا وبناتنا لابد أن يعيشوا لبناء هذا الوطن وذلك بالبذل والجهد والتضحيات ليكملوا ما بذله الأجداد. إن الوطن في عامه (91) يسعى إلى بناء وطنٍ متميز وطموح ينقلنا إلى مصاف الدول المتقدمة وينافس الدول العظمى وذلك عبر رؤيته 2030م التي تحظى بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ويقودها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهم الله، والتي تعكس مشاريع ضخمة تراهن عليها المملكة مثل مشاريع البحر الأحمر ونيوم، وذا لاين، ومبادرة السعودية الخضراء، ومترو الرياض، والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة، و غيرها من المبادرات والمشاريع والبرامج العديدة التي تهدف إلى دعم مجالات التنمية الوطنية الشاملة في المملكة العربية السعودية. 

اليوم الوطني ليس مجرد فرحة مؤقتة ينتهي بنهاية ذلك اليوم بل هو يوم يتجدد فيه العزم والإصرار والمثابرة لبناء خيوط الانتماء للسعوديّة وقضاياها الوطنيّة المختلفة والعمل الدؤوب المستمر في رفعة الوطن، لاسيما أن تحديات عديدة وجسمية تواجه الوطن هذه الأيام مثل ما يشهده العالم اليوم من جائحة كوفيد 19التي تريد أن توقف تقدمنا، ولكن بالإصرار والعزيمة وحب الوطن والانتماء إليه سوف ننجح في التغلب على جميع التحديات.

   اللهم أنا نسألك أن تحفظ بلادنا الغالية من الأمراض والأوبئة ومن كل سوء وأن تديم علينا نعمة الأمن والأمان. 

أ.د.عثمان بن محمد المنيع 

عميد كلية التربية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA