لا مجال للاتفاق

 

 

يعتقد البعض ان الاتفاق واجب لتأكيد صحة الرأي وان الاتفاق واجب لابد منه ، ولكن الحقيقة هو ان « لا مجال للاتفاق» في الرأي مطلقًا ويستحيل ان يتفق الجميع على رأي واحد لان هذه سنة الحياة ، و الدليل من القرآن الكريم  «وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ» سورة الروم، الآية 22 ، تختلف الاراء لاختلاف المفاهيم و تباين العقول ومستويات التفكير ، الأمر طبيعي جدًا ولكن الغير طبيعي هو مهاجمة الاخرين على آراءهم ، فالاختلاف سنة الحياة اقتضتها الحكمة الالهية ومن الخاطئ أن يولد اختلافنا في الرأي الكراهية و الحقد ، ولكن السؤال المتبادر إلى ذهن القارئ ، هل إختلاف الاراء نعمة أم نقمة؟.

من رأيي هو ان الاختلاف نعمة عظيمة لما فيها من تنمية للعقل وتوسيع مداركك و التفكير بما لا لم يفكر به الشخص من قبل.

الاستماع إلى رايي مختلف قد يشعل الضوء في عقلك ويجعلك تغوص في بحر البحث عن الملعومات لتأكيد صحة رايك او معرفة صحة الرأي المقابل ، هذه بحد ذاتها دافع قوي جدًا لا يدركه الشخص في المعرفة ،

الدافع هو الوقود للفعل ، لذلك الاختلاف يشعل فتيل المعرفة و البحث و التنمية و الادراك أيضًا.

ولكن ظهر في الآونة الاخيرة بعض من يعتقد ان مسائل في الدين يُطلب بها رأي! ولكن كثير من المواضيع لا يقبل الرأي بها ولا يقبل إبدأ الرأي مطلقًا .

وماذا عنك عزيزي القارئ هل تراء ان إختلاف الراي نعمة ام نقمة؟

 ثامر هباس الغرمول

التخصص/ علاقات عامة

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA