للعمر بدران

زاوية: شبه رأي

قيادة الطموح في بيئة صناعة الطموح، تحدي يتجاوز التحدي إلى حدود الصعب، الذي يقترب من المستحيل ... بناء الإنسان يقتضي هدم جبال من القناعات التي تمنع تشييد النجاحات التنموية القادرة على تحويل المعرفة : لعمل وسوق وإنسان منتج، وعقل يفكر بوعي ومسؤولية.

فبذور النجاح تحتاج إلى أرض صالحة للإستثمار المؤدي إلى مكاسب واقعية وممكنة .. فبين بدران القائد وبدران المسؤول تكمن الحكاية التي يرويها الطالب لطالب بتلقائية وحب وتقدير، فهو المسؤول الذي يسير الإجراءات ويضبط حركة القرار في الإجتماعات واللجان لتسهيل عملية المتابعة والمحاسبة، فهنا جزء موجود وملاحظ من هذا الرجل.. واتضح هذا النهج في عملية قبول الطلبة المستجدين «يتنافس الكل والخيار للأفضل» ومن حاد عن هذه القاعدة من المسؤولين والموظفين وقع في شرك المحاسبة والجزاء.

القيادة سلوك يهذبه التواضع وترعاه الحكمة، التي تبحث عن فارس يقدمها لمضمار المنافسة، لتفتتح موسم السباق بإنتصار القدوة على القدوة، فرئيس الجامعة، القائد لديه فكرة تبني مشروع وإنسان، تحترم من قوتها و منطقية تنفيذها، وليس من قوة موقع ومنصب من قدمها في جامعته.. فهذه فلسفته في فهم رؤية سمو ولي العهد الرائدة التي اختصرت زمن التحول الحضاري الذي تشهده مملكتنا العزيزة في فترة يعجز التاريخ أن يحسبها بتاريخ، فعمر التحولات الحضارية تحيا به أجيال وتبيد فيه أجيال للوصول إلى بداية مرضية ومقبولة، فـ ابن سلمان وضع لرؤيته تاريخ يحسب بطموح الإنسان السعودي وليس بالزمن، فعندما تصل هذه الرؤية إلى وعي مفكر تحصن بالإيمان بدينه و وطنتيه الطاهرة و قائده الرمز الذي ينافس الزمن ليضع انسان هذا الوطن في مقدمة صانعي حضارة اليوم، فـبنى للحاضر والمستقبل وطن وإنسان.

فالرؤية والإنسان هما استحقاق وهدف.. فأن يكون لهذا البلد مسار تنموي واضح ومبدع بالفكرة والتنفيذ، فهذا حق وجد من يصدح به بقرار وسياسة.. وفي هذه الرؤية الشجاعة لم يعد الإنسان رقمًا متاحًا في الإحصاءات السكانية بل فرد قادر على الإنتاج والتضحية والوصول لقمة المكاسب.. فالعمر المنجز له بدران بدر يضئ الرؤية وبدر ينير طريق الإنسان الطموح.

د. مطلق بن سعود المطيري
0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA