كتبت: نوال القحطاني
أقام قسم التاريخ «ندوة تاريخية احتفالية»، بمناسبة اليوم الوطني 91 للمملكة العربية السعودية، تحت رعاية عميد كلية الآداب الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود، وذلك يوم الأثنين الموافق 20/ 2/ 1443ه الموافق 27/ 9/ 2021م.
أدار الندوة الدكتور فارس المشرافي أستاذ التاريخ الحديث، ورئيس قسم التاريخ، حيث بدأ الندوة بكلمة قال فيها: «هي دار لنا دائماً وأبداً، واليوم الوطني يوم الإنجاز نحتفل جميعاً بالبطل المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - الذي وحدّ الكيان السياسي الكبير، وأستعاد أرث أجداده، وأصبحت المملكة العربية السعودية لنا دارً موحدةً، ليس في شبه الجزيرة العربية، والعالم العربي الإسلامي فقط بل في العالم أجمع، فحق لنا أن نقول للأمم: هي لنا دار والملك سلمان وولي عهد الأمين محمد بن سلمان قائداها إلى العالمية».
وبدأت الندوة العلمية بكلمة ألقاها راعي الحفل عميد كلية الآداب، رئيس مركز الملك سلمان لدراسات تاريخ الجزيرة العربية الدكتور نايف بن ثنيان آل سعود عبر فيها عن الفرحة الغامرة لما وصلت إليه بلادنا الغالية من تطور، وتبوأها مراكز عالمية متقدمة، وقال: في هذه المناسبة نحتفي جميعاً بذكرى عطرة وهي ذكرى توحيد الملك المؤسس لوطننا الغالي، وانتقالنا من مرحلة التشتت إلى مرحلة التوحيد والاستقرار والتطور، ومن الكفاح المسلح إلى الأمن والبناء، كما شكر جهود قسم التاريخ ورئيسه على مواكبتهم للأحداث والمناسبات الوطنية للبلاد».
ثم بعد ذلك بدأ المتحدثون في تقديم الأوراق العلمية المشاركة، كانت أولى هذه الأوراق العلمية، مشاركة الدكتور فهد بن مطلق العتيبي أستاذ التاريخ القديم بقسم التاريخ، تناول فيها الفرق بين التاريخ والذاكرة الوطنية الجمعية، واستشهد بعدة ظواهر تاريخية من الامبراطوريات التاريخية التي اندثرت، بينما الدولة السعودية قامت للمرة الثالثة وبقيت إلى عصرنا الحالي، كما تناول التيار الجديد في التاريخ المواكب لرؤية 2030، وربطه بالذاكرة الوطنية الجمعية التي يقوم عليها كل جيل جديد.
أما الورقة العلمية الثانية قدمها الدكتور بندر بن محمد العروي أستاذ التاريخ الحديث بالقسم، وتناول فيها جهود المملكة العربية السعودية ومبادراتها في دعم القضية الفلسطينية، ابتداءً من جهود المؤسس الملك عبد العزيز ومن بعده أبنائه الملوك، الملك سعود، والملك فيصل، والملك خالد، والملك فهد، والملك عبد الله - رحمهم الله جميعاً- وصولاً لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -.
الورقة العلمية الأخيرة كانت للأستاذة سامية بنت صالح العتيبي المعيدة بقسم التاريخ بجامعة الملك سعود، وتناولت فيها تاريخ الأوسمة السعودية ودرجاتها وشعاراتها، واستحقاقاتها في الداخل والخارج منذ صدور النظام عام 1389ه/ 1969م، منتهيةً بآخر تعديل لنظام الأوسمة عام 1439ه/ 2017م، في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - والتي تمنح تزامناً مع اليوم الوطني السعودي من كل عام.
وبعد ذلك شهدت الندوة عدة مداخلات من أساتذة القسم كالدكتور علي فريد، الدكتور عبدالرحمن الأحمري، الدكتور عبدالله الخراشي، الدكتور فارس الذكري، الدكتورة فاطمة القحطاني، وتم خلال هذه المداخلات، عرض بعض المعلومات التاريخية والوطنية، وكذلك إبراز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا العربية والإسلامية، وتسليط الضوء علي ما تتحلى به الحكومة الرشيدة من إنسانية نابعة من تمسكها بدينها ومعتقداتها، جعلت الإنسان هو محور اهتمامها الأول.
إضافة تعليق جديد