انطلاق الدورة التأسيسية الـ15 لأعضاء هيئة التدريس الجدد

أفتتحها رئيس الجامعة عبر «ZOOM»..

 

د.العمر: التعليم والبحث ليس مجرد وظيفة بل هما مهارة تتطلب تدريباً وصقلاً

د.مسملي: عمادة تطوير المهارات تسخر إمكانياتها لتجويد عمل عضو هيئة التدريس

د.الزامل: أعضاء هيئة التدريس من أهم الموارد البشرية تميزاً علمياً ومهنياً وبحثياً

 

 

 

افتتح معالي رئيس الجامعة الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر صباح الأحد الماضي برنامج الدورة التأسيسية الخامسة عشرة الافتراضية لأعضاء هيئة التدريس الجدد، وذلك عبر برنامج «ZOOM»، بحضور وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وأعضاء هيئة التدريس.

وقال معاليه في كلمته « يطيب لي أن أرحب بكم في هذه المناسبة المهمة لافتتاح «الدورة التأسيسية الخامسة عشرة لأعضاء هيئة التدريس الجدد» وهذه المبادرة الذكية التي تنظمها عمادة تطوير المهارات بالجامعة منذ أكثر من أربعة عشر عاماً، مسخرةً بذلك جهداً كبيراً، ووقتاً طويلاً، وعملاً متقناً، وفكراً نيراً، ليحقق هذا البرنامج التدريبي أهدافه ويبلغ آماله، وصولاً إلى بناء مجتمع جامعي قائم على الفكر والتحدي والمنافسة المحلية والإقليمية.

وأكد معالي رئيس الجامعة أن برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد أحد أهم البرامج التي تنظمها الجامعة في مسار التطوير المهني لعضو هيئة التدريس، والذي يهتم بتهيئة أعضاء هيئة التدريس وتدريبهم وذلك باستخدام استراتيجيات تدريسية حديثة، وبيئة تعليمية مناسبة، ومناهج متطورة، وتقويم مستمر، واتصال جيد بالمجتمع، وتحقيق هذه المقاصد يعد تطويراً لدعائم العملية التعليمية ويقوي من قدرة جامعة الملك سعود لمواجهة التنافسية العالمية المتطورة، مبيناً أن البرنامج معتمد دولياً من هيئة سيدا البريطانية وفي إطار اعتماده من المنظمة الأمريكية للتعليم المستمر والتدريب.

التعليم والبحث العلمي

وبين د.العمر في كلمته أن هناك ثلاث رسائل كبرى يقوم عليها عمل الأستاذ الجامعي وهي التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، مؤكداً على أهمية الدورة التأسيسية كونها تحقق الجودة والعمق والأصالة في الرسالتين الأولى والثانية «التعليم والبحث العلمي»، مضيفاً أن من محاور هذا البرنامج الريادي الذي أنطلق يوم الأحد الماضي يزود أعضاء هيئة التدريس الجدد بمهارات التعليم والتعلم، وأسس الإبداع في البحث العلمي، وهو بذلك ينبه على أن التعليم والبحث ليس مجرد وظيفة بل هما في الأصل مهارة تتطلب تدريباً وصقلاً حتى يصل ممارسها إلى أعلى مستويات الجودة والإبداع.

العقول الجامعية

وأعتبر رئيس الجامعة أن الوقت الراهن يعد من اللحظات التاريخية التي يعيشها مجتمعنا في ظل رؤية المملكة الجديدة والتي تهدف إلى تحقيق أعلى درجات التميز في الأداء على كافة الأصعدة، والارتقاء بالرعاية الصحية، وتحسين مستوى المعيشة والسلامة، وضمان استدامة الموارد الحيوية وذلك من خلال تنفيذ مشاريع البنية التحتية الأساسية والرقمية، وإشراك العقول الجامعية في التعرف على التحديات وابتكار الحلول، وكذلك مساهمتهم في التنفيذ، بالإضافة لتقييم أداء مبادرات البرنامج. وهي الرؤية التي نريد أن نستمر على العمل بها للمستقبل، بحيث تعبر عن طموحاتنا جميعاً؛ كان لزاماً على الجامعات وفي مقدمتها جامعة الملك سعود أن تكون في مقدمة حاملي هذه الرؤية تفكيراً وتنفيذاً، مبيناً أن المتتبع لسير العلمية التعليمية في المملكة سيجد تقدما ملحوظاً في السنوات الاخيرة وما كان هذا التقدم ليكون لولا اهتمام القيادة الحكيمة وعمل الوزارة الدؤوب على التطوير بما يواكب حركة التطور العالمية في كل المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يشمل هذا التطوير كل احتياجات العملية التعليمية والارتقاء بها الى أعلى المستويات وبالتالي تلبية سوق العمل وتلبية حاجات المجتمع ومجابهة كل تحديات العصر. وان أهم هذه التحديات هو الانفجار التقني والانفتاح على العالم بالإضافة الى التحدي الأكبر وهو موقع المملكة وثقلها السياسي والاقتصادي الذي يتطلب جهداً أكبر لمضافرة الجهود وتكاتف الأيادي لصنع طالب متميز في كل المجالات.

مجابهة الصعوبات

وقال معاليه في ظل هذه التحديات الكبيرة كان ضرورياً على الجامعات ومؤسسات التعليم المختلفة أن تدشن العديد من المبادرات والفعاليات لتواكب المتغيرات الحديثة وتنافس على الوظائف النوعية لخريجيها من خلال العمل المؤسسي والجهد المستمر في التدريب والتطوير لتحقق مخرجات تعليمية لها من القدرات والمهارات التي تلبي متطلبات سوق العمل واحتياجات الأفراد والمجتمعات ويجعلها قادرة على التعامل مع كافة المتغيرات والمستجدات، مشدداً أن الجامعة جندت الطاقات لتسخير الإمكانات ومجابهة الصعوبات والتحديات ووضعت الخطط والاستراتيجيات من أجل التحول بالعملية التعليمية لاستخدام نظريات تعلم حديثة ترتكز على اكساب المتعلم المهارات المختلفة والتي من أهمها اتخاذ القرارات وحل المشكلات ومهارات البحث والتقييم الذاتي واستخدام التقنية بفاعلية.

مهارة لا وظيفة

وبين معالي رئيس الجامعة أن الدورة التأسيسية هدفها الرئيسي تحويل عمل عضو هيئة التدريس في الجامعة من «وظيفة» إلى «مهارة»، لنرى عضو هيئة التدريس في الجامعة صانعاً للمعرفة لا مستهلكاً لها، مقترحاً للحلول لا مشاهداً لها، منتجاً للإبداع، مواكباً للجديد، مساهماً في تكوين جيل المستقبل المعول عليه في النهضة والبناء، هذه هي سمات عضو هيئة التدريس التي نتوسمها بإذن الله في هذه الدفعة الجديدة الملتحقة بهذه الدورة.

وأعتبر د.العمر جودة التدريب لدى عمادة تطوير المهارات بلغت مستوى متقدماً وصل إلى حدّ تصنيفها جهة تدريبية معترف بها ومعتمدة من أكثر من جهة اعتماد دوليةن مجتمع المعرفة

ثم ألقى وكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الدكتور علي بن محمد مسملي كلمته التي قال فيها «تمثل رؤية المملكة 2030 إطاراً للتحول وبناء مجتمع قائم على المعرفة واستخدام التكنولوجيا الحديثة، وهذا يستدعى المشاركة الحثيثة للتعليم العالي في هذه الرؤية الطموحة من خلال الجامعات لخدمة التحول الاقتصادي وتأسيس مستقبل أفضل، وتأتي رؤية المملكة 2030 لتستكمل بناء منظومة تعليمية متكاملة ولها ارتباط أساسي باحتياجات سوق العمل.

    وأضاف د.مسملي أن وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير متمثلة في عمادة تطوير المهارات، تسعى دائماً للتطوير المستمر لأعضاء هيئة التدريس، وتنمية مهارات التعلم الذاتي، وتدريب القيادات الأكاديمية والإدارية وخدمة المجتمع، مؤكداً أن الوكالة تسخر إمكانياتها وإداراتها وخدماتها لدعم العملية التعليمية وتجويد عمل عضو هيئة التدريس ليصبح متميزاً وفعالاً ويتمكن من تخريج طلاباً على مستوى عالي من الكفاءة والمهنية ولديهم القدرة على المنافسة المحلية والدولية.

دعم جودة التعليم

بعد ذلك ألقى عميد تطوير المهارات الدكتور محمد بن عبد العزيز الزامل بهذه المناسبة كلمة رحب فيها بمعالي رئيس الجامعة ووكلاء الجامعة وأعضاء وعضوات هيئة التدريس، وقال« هناك دوراً كبيراً للجامعات في دعم الخطط المستقبلية من خلال تأهيل وتطوير القدرات البشرية بما يتواكب مع رؤية ورسالة الجامعة، مؤكداً أن أعضاء هيئة التدريس من أهم الموارد البشرية تميزاً علمياً ومهنياً وبحثياً ولديهم قدرة عالية على التواصل المجتمعي.

وأضاف « من هنا كان اهتمام عمادة تطوير المهارات بعضو هيئة التدريس وصقل مهاراته العلمية والتدريسية والبحثية ورفع قدرته على الاتصال بالمجتمع ومساعدته في مهمته الكبيرة والمتمثلة في بناء شخصية متوازنة للطالب الجامعي لها القدرة على التفكير الناقد واتخاذ القرارات وحل المشكلات، مما سيكون له عظيم الأثر على المشاركة المجتمعية البناءة والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة».

وأبان عميد تطوير المهارات أن عمادة تطوير المهارات تسعى إلى تسخير كافة الجهود والإمكانات لدعم جودة التعليم وتعزيز مخرجاته مستمدة في ذلك بكل الدعم من وكالة الجامعة للتخطيط والتطوير وإدارة الجامعة.

إتمام البرنامج

أثر ذلك تفضل معالي رئيس الجامعة بتسليم شهادات إتمام برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد إلكترونياً لمن أنهى متطلبات البرنامج للعام الجامعي 1442ه، وعددُهم (ثمانية وسبعون) عضو وعضوة هيئة تدريس، حيث أتمَّ البرنامج «تسعة واربعون» عضو هيئة تدريس من إحدى وعشرين كلية ومعهد، وأتمت «تسعة وعشرون» عضوة هيئة تدريس من إحدى عشرة كلية.

التدريب والتطوير

بعد ذلك انطلقت فعاليات البرنامج بمحاضرة بعنوان « أهمية المرحلة القادمة في التدريب والتطوير» لوكيل الجامعة للتخطيط والتطوير الدكتور علي بن محمد مسملي تحدث فيها عن استراتيجية الجامعة وأهم القيم والاهداف التي تقوم عليها، كما تحدث عن رؤية الجامعة في الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة، معرجاً حديثه عن تدشين سمو ولي العهد – حفظه الله –لأحد أهم برامج رؤية المملكة 2030 وهو برنامج تنمية القدرات البشرية الذي يهدف بشكل أساسي إلى تأهيل مواطن قادر على المنافسة عالمياً، كما تطرق الى الركائز الثلاث لهذا البرنامج ودور جامعة الملك سعود في ذلك، وهي تطوير أساس تعليمي متين ومرن للجميع والاعداد لسوق العمل المستقبلي محليا وعالميا وإتاحة فرصة التعلم مدى الحياة.

وتحدث د.مسملي عن التدريب في الجامعة ودور عمادة تطوير المهارات المتميز في ذلك وأكد ان المرحلة الحالية في رحلة تحول الجامعة من جامعة حكومية الى جامعة مستقلة غير ربحية تتطلب تدريب وكفاءة ومهارات إضافية، وان على عضو هيئة التدريس الاستمرار ومضاعفة الجهد في التدريب المستمر وصقل المهارات والاطلاع على كل ما هو جديد سواء في تخصصه الأكاديمي أو التخصصات الأخرى الإدارية أو القيادية او الاستثمارية.

من جهته تحدث مساعد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية للتطوير التعليمي الدكتور سعود بن ناصر الكثيري، ألقاها نيابة عنه وكيل الجامعة للشئون التعليمية والأكاديمية، عن الوكالة وتنظيمها الإداري والأهداف الاستراتيجية لها، واستعرض بعض اللوائح التي تهم عضو هيئة التدريس بالجامعة، ثم استمع إلى استفساراتهم وما يتعلق بمسؤوليات الأستاذ الجامعي تجاه أساليب التعليم والتعلم.

بعد ذلك قدم وكيل عمادة تطوير المهارات للتطوير والدراسات الدكتور خالد بن صالح السبيعي نبذه عن التدريب والتطوير المهني بالجامعة، وعمادة تطوير المهارات ومهامها وأهدافها والخدمات التي تقدمها لمنسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس وموظفين وطلاب.

فيما استعرض المسؤول عن برنامج أعضاء هيئة التدريس الجدد الدكتور أشرف عبدالباقي المكونات والمراحل التي يمر بها البرنامج، وعرض جميع الخدمات التي توفرها عمادة تطوير المهارات لاستيفاء عضو هيئة التدريس متطلبات إتمام البرنامج وتكليفاته المطلوبة.

وانطلق برنامج اليوم الثاني بلقاء مع الدكتور محمد الخريف وكيل عمادة البحث العلمي للتطوير والجودة نيابة عن عميد البحث العلمي في محاضرة بعنوان البحث العلمي في جامعة الملك سعود، حيث تحدث عن النشر العلمي والأبحاث، وكذلك بعض الفعاليات والخدمات التي تقدمها العمادة لأعضاء هيئة التدريس وتوفير البيئة المناسبة والمشجعة لبث روح المنافسة بين الباحثين.

بعد ذلك قدم أمين المجلس العلمي الدكتور عبدالمحسن بن أحمد البداح محاضرة بعنوان « ضوابط الترقية الأكاديمية» تحدث فيها عن ضوابط الترقية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس، ثم أجاب على استفسارات الحضور.

ثم قدم عميد عمادة الموارد البشرية   الدكتور سالم بن صالح الرجيعي، محاضرة عرض فيها نبذة عن العمادة ورسالتها وأهدافها، والخدمات التي تقدمها لأعضاء هيئة التدريس، كما أستعرض بعض من اللوائح والقرارات، وذكر الدكتور الرجيعي ما تقوم به إدارات العمادة كافة وإدارة أعضاء هيئة التدريس خاصة من خدمات لأعضاء هيئة التدريس متمثلة بوحداتها المختلفة، وكذلك تحدث عن الدور الخدمي التي تقوم به إدارة علاقات أعضاء هيئة التدريس حيال إنجاز الأعمال الخاصة وما تسعى إليه الإدارة مستقبلاً، واختتم عرضه بالحديث عن إدارة الخدمات الإلكترونية بالعمادة والخدمات التي تقدمها من خلال أتمتة بعض الإجراءات الإدارية وفق أنظمة إلكترونية، بعد ذلك أختتم العرض بإستقبال الأسئلة والاستفسارات الخاصة بأعضاء هيئة التدريس الجدد والإجابة عليها.

فيما تحدثت وكيلة عمادة التعاملات الإلكترونية والاتصالات الدكتورة أريج بنت عبدالله الحقيل نيابة عن عميد التعاملات الالكترونية والاتصالات في محاضرة بعنوان «التعاملات الالكترونية والاتصالات عن الخدمات والبرامج العديدة التي تقدمها العمادة لأعضاء هيئة التدريس، ثم استقبلت استفسارات أعضاء هيئة التدريس الجدد والإجابة عليها.

بعد ذلك استعرض وكيل عمادة شئون المكتبات لشئون الطلاب الدكتور عبدالله بن حمود المقرن  بمشاركة الأستاذ ياسر العتيبي مسئول التدريب في العمادة، اهم الخدمات التي تقدمها عمادة شئون المكتبات لعضو هيئة التدريس من خلال استعراض العديد من الخدمات وكيفية الاستفادة منها وأيضا مصادر المعلومات التي توفرها العمادة لخدمة أعضاء هيئة التدريس.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA