د.آل الشيخ يفوز بجائزة المجلس العربي للمياه للإبداع والابتكار

 

فاز المشرف على معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه الصحراء بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ، بجائزة المجلس العربي للمياه للإبداع والابتكار في مجال علوم المياه للدول العربية للعام 2020/2021، وذلك نظير تطويره أساليب عملية لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول في المملكة العربية السعودية.

وجاء تكريم الدكتور عبدالملك آل الشيخ في ختام المنتدى العربي الخامس للمياه الذي أقيم في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 20-23 سبتمبر2021م.

وعبر الدكتور عبدالملك آل الشيخ عن شكره للمجلس العربي للمياه على هذا التكريم وعلى الجهود التي يبذلها للمحافظة على الموارد المائية في الوطن العربي وتطوير وسائل الحصول عليها بأساليب إبداعية مبتكرة. وأكد أن فوزه بهذه الجائزة يأتي ثمرة جهد كبير ومستمر منذ العام 1425هـ (2004م) بذله مع الفريق العلمي في معهد الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في تطوير أساليب جديدة لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول وتجربتها في عدة مناطق في المملكة العربية السعودية من خلال «مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول بالمملكة» ثم «مشروع الأمير سلطان لإعادة تأهيل القرى والهجر في العديد من مناطق المملكة». وقد حظيت هذه المشاريع باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله.

ويعتمد أسلوب حصد مياه الأمطار والسيول الذي تم تطويره في المعهد على إنشاء غدران اصطناعية (حفائر تخزينية) كبيرة يتم تحويل مياه السيول المتدفقة في الأودية نحوها للاستفادة منها بدل ضياعها بالانتشار أو التبخر ولاستخدامها مباشرة أو لفترات أطول، إلى جانب الحد من مخاطر السيول التي تحدث نتيجة للأمطار التي تسقط على المملكة بغزارة خلال فترات زمنية قصيرة. وقد تم تنفيذ هذه الغدران في كل من ضرما وعشيرة سدير.

ويعتمد أسلوب الخزن الجوفي على حفر آبار غير مكلفة للتغذية الاصطناعية في أحواض السدود لتغذية الطبقات الجوفية المتأثرة بالضغط الجـوي بمياه الأمطار والسيول وذلك بخزنها في هذه الطبقات للمحافظة عليها من التبخر بعيداً عن الملوثات السطحية. وقد تم تنفيذ التغذية الجوفية لمياه أحواض السدود في 21 سداً في المملكة بمناطق الرياض والقصيم وحائل والمدينة المنورة.

وقد أثمرت بفضل الله هذه الأساليب ونجحت في توفير المياه وفي تقليل مخاطر السيول، وأيضاً في زيادة منسوب المياه في الآبار الجوفية وتحسين نوعيتها وتخفيف ملوحتها والحد من فقدها وبهذا أصبحت مصدراً استراتيجياً جديداً للمياه في المملكة. وأوصى المجلس العربي للمياه في عام 2011 م بتطبيق هذه الأساليب في جميع المناطق الجافة وخاصة في الوطن العربي.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA