عُقِد اللقاء السنوي لوكلاء كليات الجامعة للشؤون الأكاديمية للعام الجامعي 1443هـ ، مؤخراً برئاسة عميد شؤون القبول والتسجيل الأستاذ الدكتور سعد بن حمد بن عمران وبحضور مساعد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية لشؤون الخطط الدراسية الدكتور عبد الرحمن بن سعد العنقري، وأصحاب السعادة وكلاء الكليات للشؤون الأكاديمية ووكلاء عمادة شؤون القبول والتسجيل وعدد من رؤساء الأقسام بها.
وقد بدأ الدكتور بن عمران اللقاء بالترحيب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة لحضور هذا اللقاء كما قدم التهنئة للوكلاء المعينين حديثاً والدعاء لهم بالتوفيق والسداد والإعانة، مع إسداء الشكر الجزيل للوكلاء السابقين الذين انتهت فترات تكليفهم خلال الفترة التالية للقاء السابق لوكلاء الكليات للشؤون الأكاديمية. وأشاد بالدور الذي قامت به الكليات خلال جائحة كورونا- ومساهمتها الفاعلة في التعامل مع القرارات الاستثنائية التي اتخذتها الجامعة لضمان سير العملية التعليمية وبما يحقق مصلحة الطالب.
و إلى الجهود المبذولة من قبل الكليات في تحقيق العودة الحضورية الآمنة لطلبة الجامعة خلال الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 1443ه مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وفق بروتوكلات هيئة الصحة العامة (وقاية).
هذا وقد أشار إلى أن هذا اللقاء يعد استثنائياً أمام عدد من التحديات، ومن أهمها: تصريح سمو ولي العهد ـ يحفظة الله ـ بوضع جامعة الملك سعود من ضمن مؤشرات و مستهدفات الرؤية الطموحة للملكة 2030، وأن تكون جامعة الملك سعود من ضمن أفضل 10 جامعات عالمية. وكذلك تدشين برنامج القدرات البشرية وهو أحد أهم برامج الرؤية، حيث تضمنت أهداف البرنامج: بناء رحلة تعليمية متكاملة، تحسين تكافؤ فرص الحصول على التعليم، تحسين مخرجات التعليم الأساسية، تحسين ترتيب المؤسسات التعليمية، توفير معارف نوعية للمتميزين في المجالات ذات الأولوية، و ضمان المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
ومن أبرز التحديات -كذلك- التحول إلى نظام الثلاث فصول، وتوجه الجامعة نحو إعادة النظر في مسارات السنة الأولى المشتركة والتوسع بالقبول المباشر لعدد من الكليات.
وقد أكد بن عمران على ضرورة دراسة الأعداد المقترحة للقبول للعام الجامعي القادم 1444 هـ -بإذن الله- من قبل اللجان والمجالس المختصة وفق الخطط التنموية ودراسة مواءمة التخصصات مع احتياج سوق العمل.
ثم أدار الدكتور ياسر بن عبد الرحمن بن سلمه وكيل العمادة للشؤون الأكاديمية اللقاء، حيث كان الموضوع الأول حول «البرامج البينية بين الواقع والمأمول» قدمه الدكتور عبد الرحمن بن سعد العنقري مساعد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية لشؤون الخطط والنظام الدراسي تحدث فيه عن توجه الجامعة نحو تعزيز طرح البرامج البينية بين أكثر من قسم أكاديمي داخل الكلية أو خارجها، و ضوابط وإجراءات استحداث البرامج البينية، ونوه فيه لأهمية مثل هذه البرامج ومساهمتها في تميز الجامعة ببرامج تتواءم مع المستجدات المتغيرة في المجال العلمي و العملي، والتي من شأنها تحقيق أهداف برنامج القدرات البشرية.
وقدم الدكتور نايف بن صالح المخضوب مستشار عمادة شؤون القبول والتسجيل عرضاً بعنوان «التحول للفصول الثلاث- تجارب ومقترحات» أوضح فيه التجارب العالمية السابقة للتحول في نظام التعليم وأبرز ما تم عمله على مستوى عمادة شؤون القبول والتسجيل من إجراءات ودراسات لمتطلبات التحول للنظام الجديد، شملت مقترحات التعديل على اللوائح الدراسية والقواعد التنفيذية، ومحددات ومقترحات التعديل على الخطط الدراسية وبناء الجداول الدراسية، وآلية التعامل مع الطلبة المنتظمين وتحويلهم على خطط دراسية بنظام الفصول الدراسية الثلاثة، ومتطلبات ومتغيرات التعديل على نظام معلومات الطلبة.
ورغبة في رفع الكفاءة الداخلية للجامعة ومعالجة تعثر الطلبة بوقتٍ مبكر من خلال التنبؤ ببعض المؤشرات الأكاديمية، و قدم الأستاذ عبدالله بن راشد آل زنان مساعد المدير التنفيذي لمركز الإرشاد والتوجيه بعمادة شؤون الطلاب عرضاً عن خدمات مركز التوجيه والإرشاد الطلابي. استعرض فيه أبرز الخدمات التي يقدمها المركز و ضوابط إنشاء و إدارة لجان الإرشاد و التوجيه في الكليات. وتقديم المركز الدعم اللازم لطلبة الجامعة فيما يتعلق بالإرشاد الأكاديمي، والإرشاد النفسي، والإرشاد الاجتماعي، والإرشاد التوعوي والوقائي، والإرشاد الوظيفي.
ثم استعرض الدكتور أسامة بن أحمد الغامدي وكيل العمادة لشؤون السنة الأولى المشتركة مسارات السنة الأولى المشتركة لهذا العام، ومعايير التخصيص في الكليات، والضوابط والمعايير المقترحة للتحويل بين المسارات في برنامج السنة الأولى المشتركة.
بعد ذلك، استعرض الدكتور بن سلمه أبرز الخدمات الإلكترونية المستحدثة في النظام الأكاديمي فيما يخص أتمتة الإجراءات الأكاديمية والتي شملت خدمة التعديل على الجداول الدراسية ودراسة أتمتة إجراءات معادلة المقررات وتعديل نتيجة الطالب. واختتم اللقاء بالإجابة على استفسارات الحضور وتدوين الملاحظات و المقترحات التي تهدف إلى تطوير إجراءات العمل.
إضافة تعليق جديد