3 علامات مبكرة تكشف الإصابة بداء باركينسون

يعتقد كثيرون أن الارتجاف هو العارض الوحيد لمرض باركينسون، لكن الحقيقة هي أن هناك علامات تحذيرية قد تظهر قبل بضع سنوات من اكتشاف المرض.

وقد يعاني البعض من داء باركينسون من دون أن يشعروا بأي ارتعاش، وتقدر الإحصائيات عدد أصحاب هذه الحالة بثلث المصابين حول العالم، كما يمكن أن تظهر أعراض المرض بشكل مختلف، بعضها يمكن إدراكه قبل أشهر أو سنوات من بروز المشاكل الحركية، كبطء الحركة وتشنج وتقلص أو تيبس العضلات. وهذه العلامات التحذيرية لا تكون بارزة، وغالباً ما يتم تجاهلها، ما يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج.

** مرض عصبي تنكسي

يسجّل العالم سنوياً 6.5 ملايين إصابة جديدة بداء باركينسون، ويعرف هذا المرض أيضاً باسم الشلل الارتعاشي، وهو اضطراب تنكسي في الجهاز العصبي المركزي، يؤثر بشكل رئيسي في الجهاز الحركي. وتبدأ الأعراض بالظهور ببطء في بداية المرض، وأكثرها وضوحاً الرعاش والانقباض ونقص الحراك وتشوه المشية، وقد يعاني المريض من مشاكل التفكير والسلوك أيضاً، إلى أن يصل إلى مرحلة الخرف في المراحل المتقدمة من المرض.

** الأعراض الحركية

يعتمد التشخيص على وجود أعراض حركية، مثل بطء تنفيذ الحركات، وتقلص العضلات، أو الارتعاش أثناء الراحة، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض في البداية في جانب واحد من الجسم وبشكل غير تناظري. ويقول البروفيسور فيليب داميي الاختصاصي في الأمراض العصبية ونائب رئيس اللجنة العلمية لمرض باركينسون في فرنسا، في تقرير نشره موقع «ميديسيت»: إن أعراض المرض في البداية متباينة، غير أن الارتعاش لا يعني الإصابة بداء باركينسون، وقد يتعلّق الأمر بمرض عصبي آخر.

وفي بعض الحالات يظهر المرض بصورة أعراض مخادعة، مثل تغير طريقة الكتابة في الخط، وشعور المريض بانزعاج أثناء المشي وتوتر في الذراع.

وفي ما يلي أبرز العلامات التي يجب الانتباه إليها، واستشارة الطبيب بشأنها:

1 - فقدان حاسة الشم

تبدأ الإصابة بداء باركينسون قبل خمسة أعوام من ظهور أول الأعراض الحركية، وفي بعض الأحيان يمكن رصد بعض العلامات التحذيرية، مثل فقدان حاسة الشم قبل سنوات عدة من تشخيص المرض بحسب البروفيسور داميي.

2 - اضطرابات النوم

يؤكد البروفيسور داميي أن أغلبية المصابين بداء باركينسون يتحدثون عن معاناتهم من اضطرابات النوم في وقت سابق. فخلال فترة النوم التي نحلم خلالها، يكون الجسم مشلولاً، لكن هذا الشلل هو حالة إغماء لدى البعض، ويعيشونه مثل حلم يكثر فيه الصراخ والحركات غير الطبيعية التي غالباً ما تكون مفاجئة. ويمكن أن يسبق هذا النوع من اضطرابات النوم ظهور مرض باركينسون بسنوات عدة.

3 - الإمساك

يمثل الإمساك أحد الأعراض غير الحركية لداء باركينسون، ويقول اختصاصي الاعصاب داميي إن باحثين في هاواي أجروا قبل بضع سنوات دراسة، أظهرت نتائجها أن الأشخاص الذين يعانون من إمساك مزمن هم عرضة بشكل أكبر للإصابة بمرض باركينسون.

 

وفي الواقع، يمكن للتغييرات التي يحدثها هذا المرض أن تصل بشكل مبكر إلى الخلايا العصبية في الجهاز الهضمي، ومع ذلك هناك أسباب كثيرة للإصابة بالإمساك المزمن، وليس كل من يصابون بهذا الاضطراب الشائع يصابون بمرض باركينسون.

** التشخيص المبكر ضروري

تسمح العديد من العلاجات اليوم بتصحيح تداعيات الإصابة بداء باركينسون على الدماغ، لكنها لا تعالجها. وقد يتساءل البعض عن ضرورة الكشف المبكر في ظل عدم وجود علاج نهائي.

ويشير داميي إلى أن تحديد الأعراض التي يمكن أن تكشف المرض بعد سنوات أمر مثير للاهتمام بشكل خاص للبحث العلمي اليوم، إذ يمكن للباحثين متابعة مجموعات من الأشخاص المعرضين للخطر، وبالتالي تطوير علاجات مبكرة جديدة يمكن أن تحد من تطور المرض.

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA