في ممرات الحياة، وبين أروقتها سمعنا وعرفنا أن كل متاهة تساوي الضياع وكل جدار من جدرانها شرودٌ وبعد عن الوصول. التيه ليس دائمًا تِيه، ليس دائمًا ظلال قد يكون ضِلال! الضياع بحد ذاتهِ قد يكون وصول، ثمة من قال «من سار على الدرب وصل» هل وصل قبل أن يضيع؟ هل دلّ الدرب وانطلقت أقدامه قبل أن تصطدم بحاجز (الضياع) ؟
حتمًا لا.. أحب أن نتعمق في معاني المفردات ، أن نحذف راءً في «حرب» فنراها «حب» أن تمطر القلوب بهجة في «عيد» ليغدو «سعيد» أن نقطف من بحور الشعر ما تروق له أفكارنا ومشاعرنا وما يتناغم معه الوجدان .
التيهان هذيان، والهذيان مما لاوجود له ،اختلاق قبل أن أكتب هذا المقال قبل أن تُساق كل مفردة على السطور وتشع سرور ،كنت تائهة في عالم أُحِبه وترضاه نفسي عالم «الأمومة» صديقتي تاهت كثيرًا وقلبها ينبض بالفرح وهي تستعد لمناقشة رسالة الماجستير معلمي-ياأعظم من تاه- له مني كل حبٍ وتقدير لأنه قبل أن يضيف لعقلي علمًا تاه! تاه في ميادين القراءة والمخزون العلمي وأضاف لي زخمًا من العلم.
كلنا نتوه بسعادة وفي سعادة لكننا لانعلم . وبعد مقالي «التائه» هل أنت تائه؟
رغد البارقي
إضافة تعليق جديد