إنجازات وعمل لا يتوقف

 

تعتمد جامعة الملك سعود نهجًا استراتيجيًا ساهم في تخطى الجامعة بدرجة كبيرة للتداعيات والظروف الاستثنائية التي سببتها جائحة كورونا المستجد ومتحوراتها؛ حيث أتاح هذا النهج الاستراتيجي تحقيق الجامعة لإنجازات متميزة في العديد من المشروعات التي عززت من مكتسبات الجامعة ومن ثم الوطن؛ مما يشير بوضوح إلى قوة هذا النهج الاستراتيجي الذي وفّر بيئة خصبة للإنجازات والمشروعات، التي من الممكن استعراض بعضها على النحو الآتي: 

ففي مجال المشاريع الإنشائية والاستثمارية يأتي استمرار العمل في المواقع الإنشائية في مقدمة هذه المشروعات؛ وهو الأمر الذي نتج عنه استمرار تنفيذ مشروع أوقاف الجامعة، واستكمال المجمع الرياضي(الأرينا)، واستمرار الإستاد الرياضي في استقبال الأنشطة الرياضية، كما نجحت الجامعة في تحقيق زيادة في حصة ملكية شركة وادي الرياض في (شركة بروكاريوم)، واستثمار شركة وادي الرياض في (صندوق أوريكس)، المتخصص بالاستثمار في الشركات التقنية الناشئة في الشرق الأوسط وفي السعودية؛ مما يعزز من الجهود الاستثمارية  والتنموية  للجامعة.

أما في مجال المشاريع العلمية؛ فيعد إطلاق الجامعة للقمر الاصطناعي التعليمي (KSU-CubeSat)، من المشروعات المميزة؛ التي ساعدت على ربط الجوانب النظرية بالجوانب العملية والتطبيقية التي يمارس فيها الطلاب التصميم الهندسي والحلول الإبداعية للمشكلات ويعزز من جهود الجامعة خاصة في مجال الإبداع والابتكار في البحث العلمي، كما عملت الجامعة على إنشاء مختبر العلوم الأتوثانية للاكتشاف المبكر للسرطان باستخدام الليزر. ويحقق هذا المشروع إضافة متميزة للإيرادات الذاتية للجامعة، إضافة إلى الشراكة مع الشركات المتخصصة المحلية والعالمية، وبناء جسور التواصل والتعاون بين جامعة الملك سعود والشريك الألماني متمثل في (معهد ماكس بلانك) للبصريات الكمية.

وفي المجال الأكاديمي؛ فقد نجحت الجامعة في استحداث وتطوير عدد من البرامج الأكاديمية، ومنها استحداث برنامج الدكتوراه في نظم المعلومات الإدارية، وبدء تنفيذ برنامج الماجستير التنفيذي في التأمين، واستحداث برنامج الدكتوراه في علوم الرياضة والنشاط البدني، واستحداث وحدة برامج التمريض التأهيلية والدبلومات الإكلينيكية بكلية التمريض؛ إضافة إلى افتتاح( 3) برامج للماجستير التنفيذي في علوم الرياضة والنشاط البدني، وبرامج الدبلوم بنظام التعليم عن بعد ويشمل: دبلوم إدارة التأمين، ودبلوم الإدارة المالية والمصرفية، كما توسعت الجامعة في طرح المقررات الدراسية إلكترونياً؛ حيث طرحت أكثر من (52) مقررًا دراسيًا، كما حصلت الجامعة على الترخيص المؤسسي لتقديم برامج التعليم عن بُعد من قبل المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، وواصلت الجامعة تصدرها لعدد البرامج الأكاديمية المعتمدة أكاديميًا من هيئة تقويم التعليم والتدريب، وحرصًا على استمرار تميز خريجي الجامعة ومنافستهم في سوق العمل، والمساهمة في برنامج تنمية القدرات البشرية فقد دشنت الجامعة مؤخرًا آليات قياس خصائص الخريجين، لتكون بداية لمرحلة جديدة لتميز خريجي الجامعة. 

وفي المجال البحثي، استمرت الجامعة في تميزها؛ حيث تصدرت الجامعات السعودية في عدد الأبحاث العلمية المنشورة عن فايروس كورونا المستجد مما ساهم في تبوؤ المملكة مكانة الصدارة عربياً والـ (14) عالمياً، واستمرت الجامعة في دعم المشاريع البحثية المتعددة، ومشاركة فريق بحثي من جامعة الملك سعود في بحث عالمي عن الفيروسات والفحوص المجهرية، وإعلان مجلة (Nature) أنه من أفضل 10 إنجازات بحثية خلال عام 2020م في نطاق الفيروسات والفحوص المجهرية على مستوى العالم. 

أما في مجال الشراكة المجتمعية والاتفاقيات؛ فقد وقعت الجامعة عددًا من اتفاقيات ومذكرات التعاون، منها: اتفاقية مع الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد)، واتفاقية تعاون مع المركز السعودي للاعتماد، ومذكرة تعاون مع وزارة الثقافة؛ ومذكرة تعاون مع جامعة نجران في المجالات العلمية والبحثية والاستشارات ونقل الخبرات، ومذكرة تفاهم مع الشركة الكيمائية السعودية لتطوير المنتجات الدوائية المبتكرة وتدريب الكوادر، وجميعها تدعم سعى الجامعة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية.

وفي المجال الصحي، واصلت المدينة الطبية بجامعة الملك سعود دورها المتميز في تقديم الرعاية الصحية لمنسوبي الجامعة والمجتمع من خلال مستشفياتها الثلاثة (مستشفى الملك خالد الجامعي، ومستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، ومستشفى طب الأسنان)؛ إضافة للمراكز التابعة لها، ونجحت عدد من تخصصاتها الطبية في تحقيق إنجازات طبية متميزة نفتخر بها. 

وفي مجال الحراك التطويري والاستراتيجي: دشنت الجامعة خطتها الاستراتيجية التي تعد خارطة طريق لها خلال السنوات القادمة؛ مما يعزز جهود الجامعة للمساهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030 والتوجهات الاستراتيجية للدولة-وفقها الله- وبحمد الله وتوفيقه تواصل الجامعة تحقيق الإنجازات في شتى المجالات، برغم هذه الجائحة ومتحوراتها، وهو الأمر الذي تطلب مزيدًا من الجهد والعمل لدعم الحراك التطويري المستمر بالجامعة.

د. طه عمر

عمادة التطوير والجودة

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA