الإعلام في الأزمات

أًسدل الستار على قصت الطفل المغربي ريــان ذو الخمــس سنــــوات الذي سقـــط في بئــرٍ اِرتـوازيــــة بعمـــق إثنــان وثلاثـــون متـــر، في قريــــــة جماعــة تمروت، بإقليــم شفشـــاون شمــال المغرب، التي بدأت مــن الأول مـن فبرايـــر وحتى الخامـــس مــن فبرايـــــر ونتـــج عنــها وفـــات الطفل ريان ـ رحمه الله ـ .

حيـــثُ حظيت الحادثة الأليمـــة بإهتمـــام لدى المجتمـــع المغربي والعربي بل العالــم وأصبحت وسائــل الإعــلام المحليـــة والدوليـــة شغلهــا الشاغل تناقل الأخبــار منها الصحيحة ومنها دون ذلك، وكغيري من المتعاطفين مع الطفل وأُسرتــه، كُنــت أُتابـع لحظـةً بلحظــة عمليــة الإنقـــاذ عبــــر أنواع الإعـــلام الجديــد والقديــم، اللافت في هـــذه المحنـــة الموجعـــــة ظهـــور المشاعــر الإنسانيــة الصادقة دون تزييف، ورغـم ذلك حـاولَ البعض مـــن الباحثين عن المتابعـات والإعجـاب عبــر شبكــات التواصل بث المعلومـات والتحليـــلات دون تثبــت، ولاكـــن أثبتــــت وسـائل الإعــــلام التابعـــــــــة للمؤسســـات الحكوميـــة والخاصــــة جدارتهـا بنقل المعلومـــــات بشفافيــة ومهنيــة عاليـــة، ومــن وجهــــة نظـري المتواضعـــة في الأزمــــات يبرز الإعـــلام الأكاديمي عــن الإعــلام الهاوي مما يمتلك مــن أخلاقيات وأُسس لايُمكــن تجاوزهـــا بعكـس غيره من البحثيـن عـن الشهـرة والمـال... رحم الله ريان طفل الإنسانيــة.

عبدالكريم مؤذن

إعلام

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA