حكاية وطن: من البداية إلى البداية

شبه رأي

 

 

محمد بن سعود كتب رواية وطن حروفها نقشت على الأرض والسيوف والجياد والهجن بداية رجال تصارع رجال، معارك حلم بناء وطن وهوية مع غارات النهب والجهل والاستقواء على الضعف.

الحكاية ليست مع بداية التأسيس بل حكايتنا اليوم مع إحياء ذكرى التأسيس، فغياب الذكرى لا يعبر بالضرورة عن عجز وإهمال، بل هو جزء من طبيعة بناء الحكاية في ثقافتنا : تروى وتحفظ وإعادة نشرها تحكم بطلب.

فمع سلمان بن عبدالعزيز كانت البداية بناء بداية ثقافة التأسيس التي تخرج روح التاريخ من التاريخ لتستمر الحياة بروايتها الوطنية، القصة ليست تعبير عن مسارات النضال والتضحيات فهذه القيم لا تموت ولكن ربما تنسى ويسقط عنها بريق الحياة بإضاءاته الحالية فتفصل مرحلة، عن مرحلة، وتتجزأ القصة  وتتبدل الأدوار، بسبب ذاكرة النسيان، وتدخلات هواة التاريخ، فإحياء ذاكرة التأسيس، تأسيس لروح انتماء أصلية وحقيقية تروى بذكرى سنوية وتعيد الولاء للولاء وتضيء هيبة التأسيس بفخر واعتزاز فدولة محمد بن سعود هي دولة سلمان بن عبدالعزيز ثلاثة قرون تروي تاريخ البداية التي تحملنا لبداية جديدة عنوانها محمد بن سلمان بداية وسلمان بن عبدالعزيز بداية جاءت من بداية محمد بن سعود والمناضلين من بعده.

فهويتنا بداية حلم وأمل وقوة فبداية التأسيس حلم بناء القوة التي أقامت دولة السعوديين من البداية إلى البداية.

د. مطلق بن سعود المطيري

المشرف على الإدارة والتحرير

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA