د.العمر: موقع جامعة الملك سعود في حيز مدينة الدرعية يكسبها بعدًا تاريخيًا وحضاريًا
أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرا ملكياً باعتماد يوم 22 فبراير من كل عام إجازة رسمية، للاحتفاء بتأسيس الدولة السعودية، باسم «يوم التأسيس».
وجاء نص الأمر الملكي «نحن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية بعد الاطلاع على النظام الأساسي للحكم, الصادر بالأمر الملكي رقم ( أ / 90 ) بتاريخ 27 / 8 / 1412هـ، واعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون، وبداية تأسيسه في منتصف عام 1139هـ (1727م) للدولة السعودية الأولى التي استمرت إلى عام 1233هـ (1818م)، وعاصمتها الدرعية ودستورها القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أرسته من الوحدة والأمن في الجزيرة العربية، بعد قرون من التشتت والفرقة وعدم الاستقرار، وصمودها أمام محاولات القضاء عليها، إذ لم يمضِ سوى سبع سنوات على انتهائها حتى تمكن الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824م) من استعادتها وتأسيس الدولة السعودية الثانية التي استمرت إلى عام 1309هـ (1891م)؛ وبعد انتهائها بعشر سنوات، قيض الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود عام 1319هـ (1902م) ليؤسس الدولة السعودية الثالثة ويوحدها باسم المملكة العربية السعودية، وسار أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز بناء هذه الدولة ووحدتها.
وبما أن منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر فبراير من عام 1727م هو بدء عهد الإمام محمد بن سعود وتأسيسه للدولة السعودية الأولى.
أمرنا بما هو آت:
أولاً: يكون يوم (22 فبراير) من كل عام يوماً لذكرى تأسيس الدولة السعودية، باسم (يوم التأسيس)، ويصبح إجازة رسمية.
ثانياً: يبلغ أمرنا هذا للجهات المختصة لاعتماده وتنفيذه.
وبهذه المناسبة الغالية رفع معالي رئيس الجامعة الدكتور بدران العمر أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله-، وإلى كافة الأسرة الملكية الحاكمة والشعب السعودي الكريم سائلا الله عز وجل أن يحفظ بلادنا وقادتنا وشعبنا ومقدساتنا وجنودنا البواسل من كل مكروه.
وقال معاليه يُعد يوم التأسيس المحدد بـ ٢٢فبراير من كل عام، حدثًا تاريخيًا مهمًا، إذ يحدد تاريخًا سياسيًا دقيقًا لبداية تأسيس الدولة السعودية على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-، ويربط الشعب السعودي بعمقه التاريخي الطويل وجذوره الممتدة لأكثر من ثلاثة قرون من التوحد والاستقرار، تحت راية سعودية واحدة، فضلًا عن دلالته على الاهتمام بالعلم والاعتماد عليه في تأسيس مملكة شامخة قاومت كل عوامل التغيير لتبني بقلب المجد أروع منجز يشهده العالم، وما زالت تنحو نحو العلا والنهضة والتطور يومًا بعد يوم.
وأكد رئيس جامعة الملك سعود أن هذا اليوم التاريخي يحتل مكانة كبيرة ذات أبعاد تاريخية ورمزية؛ تشعرنا بالاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية، واستذكار تأسيسها، وما تحقق من الوحدة والأمن والاستقرار الذي كانت بذرته الأولى مدينة الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى، واستمرار عملية البناء والتنمية في الحاضر والمستقبل.
وأعتبر د.العمر موقع جامعة الملك سعود في حيز مدينة الدرعية يكسبها بعدًا تاريخيًا وحضاريًا لافتاً، حيث تؤكد هذه المؤسسة التعليمية الرائدة وغيرها، مدى تقارب المسافة الزمنية الفاصلة بين طموح الأجداد ورؤية الأحفاد، وفق تطلعات القادة المؤسسين لبناء دولة ترتكز على العلم كوسيلة أساسية لصنع التحولات التي كانوا يأملون تحقيقها؛ فتغدو شاهدًا حيًا على تحقق تلك الطموحات بنهضة الوطن، ورفاهية شعبه، وفق أسس علمية تحترم العلم وتواكب مسيرة التقدم والازدهار.
من جانب آخر، تقيم جامعة الملك سعود يوم الأحد القادم معرضاً عن يوم التأسيس السعودي، وذلك لابراز العمق التاريخي للمملكة العربية السعودية، من خلال مشاركة أبناء الوطن الغالي، وسط مشاركة أكثر من 10 جهات سواء من داخل أو خارج الجامعة.
ويهدف المعرض الذي تشرف عليه عمادة شؤون الطلاب إلى تقديم نبذة عن تأسيس المملكة العربية السعودية، وتوضيح مدى رسوخ وثبات مؤسسة الحكم ونظام الدولة في السعودية لمدة زادت عن ثلاثة قرون، فمنذ تأسيس الدولة السعودية الأولى في عهد الإمام محمد بن سعود وهي تقوم على مبادئ الإسلام الصحيحة، والحكم الرشيد، والتنمية المستمرة للبلاد، وتعزيز مكانتها محليًا وإقليميًا وعالميًا، وكانت خدمة القبلتين وضيوف الرحمن أولوية قصوى لأئمة الدولة السعودية وتوارثها ملوك المملكة وصولًا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله - .
وكان معالي وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ، قد وجّه الجامعات ومعاهد وكليات المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وإدارات التعليم والملحقيات الثقافية، بالاحتفاء بيوم التأسيس في 22 فبرايرالجاري، من خلال إقامة البرامج والفعاليات والأنشطة للتعريف بأهمية هذه المناسبة، والعمق التاريخي والحضاري والثقافي للدولة السعودية منذ تأسيسها قبل ثلاثة قرون، والتلاحم والترابط الوثيق بين المواطنين وقيادتهم.
ويأتي هذا التوجيه، إيماناً بأهمية تعزيز الوعي والمعرفة لدى النشء لاستذكار تاريخ الدولة السعودية التي أسسها الإمام محمد بن سعود وعاصمتها الدرعية، والولاء للقيادة الرشيدة -أيدها الله-، والاعتزاز بتاريخ هذا الوطن العظيم، وحضارته وتراثه ورموزه وقيمه الوطنية الراسخة، والوفاء لمن أسهم في خدمة الوطن من الأئمة والملوك والمواطنين.
هذا وتشهد مدن المملكة العربية السعودية ابتداءً من يوم غداً 22 من شهر فبراير الجاري، عددًا من الفعاليات -التي تقام احتفاءً بمناسبة «يوم التأسيس»، الذي يوافق يوم 22 فبراير من كل عام- اعتزازاً بالجذور الراسخة لهذه الدولة المباركة الممتدة لأكثر من ثلاثة قرون، وارتباط مواطنيها الوثيق بقادتها منذ عهد تأسيس الدولة السعودية في منتصف عام 1139هـ، الموافق 1727م حتى عهدنا الميمون.
إضافة تعليق جديد