البحث العلمي تنظم برنامجاً عن استخدام مركبات البوليمرات

ضمن الشراكة العلمية الدولية مع جامعة بوترا الماليزية

 

شمل البرنامج محاضرات علمية وورش عمل هدفت لتعزيز القدرات البحثية 

 

نظمت عمادة البحث العلمي مؤخراً، محاضرات علمية في مجال البتروكيماويات والغذاء والماء والبيئة والتصنيع وإعادة التدوير»استخدام مركبات البوليمرات/الألياف الطبيعية في تطبيقات مختلفة»، وذلك ضمن الشراكة العلمية الدولية بين جامعة الملك سعود وجامعة بوترا ماليزيا، تضمن البرنامج محاضرات علمية سلطت الضوء على المخرجات البحثية لهذه الشراكة العلمية، بالإضافة إلى إقامة ورش عمل هدفت لتعزيز القدرات البحثية لدى الباحثين الجدد وطلبة الدراسات العليا.

وفي التفاصيل، قدم الدكتور محمد حسانين محمود، محاضرة بعنوان «الأولويات البحثية في جامعة الملك سعود»، تحدث فيها عن الأولويات البحثية في الجامعة والمجالات والأنشطة المختلفة التابعة لها، وأشار إلى برنامج التمويل المؤسسي للتطوير والإبتكار الممول من وزارة التعليم وإلى الخطة التنفيذية والمبادرات المختلفة التي وضعتها الجامعة لضمان تحقيق أهداف هذا البرنامج وبما يتماشى مع تحقيق الأهداف الإستراتيجية للجامعة وتطلعات الوزارة.

بعد ذلك تحدث الدكتور عثمان العثمان عن مفاهيم الإقتصاد الدائري والإقتصادي الدائري للكربون في مقابل الإقتصاد الخطي، وقدّم توضيحاً للفروقات بينهم، وذلك في محاضرته التي ألقاها بعنوان «أبحاث البتروكيماويات والطاقة والبيئة: نحو الإقتصاد الكربوني الدائري»، مقدماً  فكرة عامة عن أركان الإقتصاد الدائري للكربون، وهي التخفيض وإعادة الإستخدام والتدوير والإزالة، موضحاً التقنيات المتوفرة والمتوقع تطورها لكل ركن من هذه الأركان.

 وأشار د.العثمان إلى المنطلقات الفكرية والوطنية والعالمية للإهتمام بالإقتصاد الدائري للكربون والإهتمام بالبيئة، مؤكداً على إمكانية الرّيادة في إنتاج البتروكيماويات والوقود الأحفوري مع المسؤولية الفاعلة تجاه قضايا البيئة، مبيناً الدور الهام للبحث العلمي في الجامعة لتحقيق الإقتصاد الدائري للكربون.

إثر ذلك ألقى الدكتور محمد جاويد، محاضرة بعنوان «المواد المستدامة من المخلفات الزراعية لتطبيقات التعبئة والتغليف»، تطرق فيها إلى إمكانية استخدام المخلفات الزراعية في مجال التعبئة والتغليف، وعرض دراسة بحثية لإنتاج صحون تعبئة الأطعمة من مخلفات نخيل الزيت، ولخصت الدراسة إلى مناسبة تصنيع صحون التعبئة من المخلفات الزراعية، مشيراً إلى تقبل مجتمعي عالٍ لهذه المنتجات مقارنة بالصحون التقليدية من البلاستيك.

وأستعرض الدكتور سجاد حيدر، المخلفات الصناعية والكيماوية الزراعية، والتي تشكل خطراً لمياه الشرب، وذلك في محاضرته التي جاءت بعنوان «تصنيع الأغشية الليفية وتطبيقاتها البيئية والطبية الحيوية»، مقدماً الطريقة المُثلى لإنتاج الأغشية الليفة المستخدمة لتنقية المياه من هذه المخلفات وهي «الغزل الكهربائي»، والذي يتميز بأنه غير مكلف، ومريح للإستخدام وصديق للبيئة، كما يمكن التحكم به، مؤكداً أنه أظهر نتائج ممتازة مع المعالجة الكيميائية في معالجة المياه وهندسة الأنسجة.

 

بعد ذلك أوضح الدكتور محمد جاويد في محاضرته الأخيرة بعنوان «الخصائص الحرارية للمركبات الهجينة من الإيبوكسي وألياف البامبو والقناف» عن إمكانية تهجين الألياف الطبيعية مع مصفوفة إيبوكسي المعدلة بطبقة النانو وذلك لتوفير خصائص محسنة لا يمكن الحصول عليها من مركبات الألياف الطبيعية أو مركبات النانو/الإيبوكسي النانوية، وذلك بهدف استكشاف تأثير تهجين ألياف الخيزران والتيل على الخواص الحرارية لألياف البامبو/التناف لمركبات الإيبوكسي الهجينة المعززة. موضحاً تقييم التشكل، والإستقرار الحراري، والسلوك اللزج المرن وخصائص الشد لمركبات النانو إيبوكسي المعدلة الطين النانوي.

وفي اليوم الثاني، ألقى الدكتور عثمان العثمان محاضرة بعنوان» دراسة تقادم المطاط النيتريلي المدعم بألياف النخيل»، تحدث فيها عن دراسة ركزت على خلط واختبار المركبات المكونة من مطاط النتريل المدعم بألياف النخيل ودراسة تقادمها.

وأشار د.العثمان إلى أن المملكة العربية السعودية لديها فائض كبير من ألياف النخيل، بحيث يمكن الإستفادة منها في تشكيل مركبات مطاطية وذلك بهدف الدعم وتقليل للتكاليف، بدلاً من حرقها.

تلا ذلك، عقد ورش عمل في «مراجعة الأدبيات» و «كتابة الرسالة العلمية»، شارك فيها كلاً من الدكتور عثمان العثمان والدكتور محمد جاويد ، والدكتور زياد المطيري، تناقشوا فيها عن بعض الطرق والأدوات والتقنيات المستخدمة في مراجعة الأدبيات من خلال البحث في قواعد البيانات المختلفة، مع التركيز على أهم قواعد البيانات المستخدمة وهي قاعدة بيانات سكوبس (Scopus) وقاعدة بيانات ساينس دايركت (Science Direct) وقاعدة بيانات شبكة العلوم (Web of Knowledge). كما تم تقديم إرشادات متعددة حول كتابة الرسائل العلمية وأهم المعايير والمواصفات لإعدادها، مع ذكر لأهم الأخطاء الشائعة في كتابة الرسائل وسبل تلافيها أو التقليل منها. وفي نهاية اليوم الثاني، تم تخصيص جلسة مفتوحة لتقديم الإستشارات البحثية للباحثين الجدد وطلبة الدراسات العليا.

صاحب اللقاء عرضاً لمجموعة من الملصقات العلمية تضمنت عدة مواضيع منها «استخلاص السيليلوز من الألياف الطبيعية «، « الألياف الطبيعية ومركباتها البوليمريه»، «المواد المركبة من الفينول والألياف»، «المركبات النانوية الهجينة المحتوية على ألياف نخيل الزيت»، «خصائص راتنجات الألكيد المستخلصة من الزيوت النباتية: مخلفات الزيتون وبذور النباتات الصحراوية الأخرى»، «مركبات الإيبوكسي مع ألياف نخيل التمر»، و «صحون تعبئة الأغذية المصنوعة من مركبات خضراء».

وفي نهاية البرنامج، قدم المتحدثين الشكر الخاص لعماده البحث العلمي التي قامت بتنظيم هذا البرنامج والذي سعى إلى تقديم الخبرات البحثية وإتاحة المجال للإستفادة من المخرجات البحثية لهذه الشراكة العلمية الدولية في مجال التصنيع وإعادة التدوير والبتروكيماويات والغذاء والماء والبيئة، إضافة إلى تعزيز القدرات البحثية لدى الباحثين الجدد وطلبة الدراسات العليا.

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA