الالتزام الدوائي

 

 

ما العوامل المشتركة بين ارتفاع معدلات دخول المستشفيات ، وزيادة معدلات الاعتلال والوفيات ، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية ، وعدم تحقيق النتائج المرجوة ؟ إنها مرتبطة بالقصور في الالتزام بالأدوية. في الواقع عدم الالتزام بالأدوية شائع بين المرضى.

إذًا ، ما هو الالتزام الدوائي ، ولماذا يمثل تحديًا كبيرًا ، وما هي الطرق التي يمكن للصيادلة من خلالها تحسين التزام مرضاهم بالأدوية؟ هذه المقالة ستساعدك في الإجابة على هذه الأسئلة.

تُعرّف هيئة الغذاء والدواء الأمريكية الالتزام الدوائي بأنه « مدى تناول المرضى للأدوية على النحو الذي يصفه أطبائهم ، ويتضمن هذا عوامل مثل صرف الوصفات الطبية ، وتذكر تناول الدواء في الوقت المحدد ، وفهم التوجيهات المصاحبة.» 

إذًا هو سلوك المريض تجاه أدويته ومدى التزامه بها وتناولها في أوقاتها المحددة وحسن التصرف بالإرشادات المقدمة من الصيدلي.

 للأسف ، هناك العديد من العوائق والتحديات التي تحول دون تحقيق الالتزام الدوائي ، فيما يلي أربعة من أهم التحديات:

أولًا: عدم القدرة على دفع ثمن الأدوية ، حيث أن ارتفاع تكلفة الدواء تعيق التزامه بالدواء.

ثانيًا: تدني الثقافة الصحية، عندما يكون المريض غير قادر على فهم المفاهيم الهامة ، مثل كيفية صرف الدواء ، وكيفية تناول الدواء ، ووقت تناول الدواء ، وكمية الدواء التي يجب تناولها ، ومتى وكيفية إعادة صرف الدواء ، حينها يصبح تحقيق الالتزام الدوائي صعبًا جدًا ، إن لم يكن مستحيلًا. 

ثالثًا: الأعراض الجانبية ، عند معاناة المريض من آثار جانبية سلبية جراء تناول الأدوية ، فإنه يميل إلى التوقف عن تناول الأدوية أو محاولة تعديل نظامه بنفسه لمواجهة تلك الآثار. هناك العديد من التأثيرات المختلفة التي من المحتمل أن تسهم في عدم الالتزام ، وجد استطلاع أن زيادة الوزن ، والغثيان / اضطراب المعدة ، والدوخة / التعب ، وتهيج الجلد كلها أمثلة على هذه الآثار الجانبية السلبية.

رابعًا: تعدد الأدوية ، يواجه المرضى الذين يتناولون خمسة أدوية على الأقل - يشار إليها عادةً باسم الأدوية المتعددة - العديد من التحديات المرتبطة بشكل مباشر بهذا العدد الكبير من الوصفات الطبية، يتضمن ذلك جدول الجرعات المعقد، وعدم الوضوح في التعليمات ، والآثار الجانبية المتعددة، إضافة إلى ارتفاع التكلفة.

 

تحسين الالتزام بالأدوية

هناك خطوات يمكن اتخاذها لتحقيق تحسينات في التزام المريض بالأدوية ، تتمثل إحدى الخطوات الأساسية في تخصيص الوقت الكافي لفهم أسباب عدم الالتزام الدوائي حيث أن فهم المشكلة هو الخطوة الأولى لحلها.

كما يعد توفير التثقيف الدوائي للمريض أمرًا هامًا، عندما يفهم المريض بشكل أفضل أهمية اتباع نظام دوائي ومخاطر عدم الالتزام به ، وكيفية الاستجابة للآثار الجانبية غير المرغوب فيها ، وماذا يفعلون إذا واجهوا عقبات أمام الالتزام وكيفية الحصول على إجابات للأسئلة المتعلقة بأدويتهم في الوقت المناسب ، سيتحسن الالتزام الدوائي، بينت إحدى الدراسات في استنتاجها أن «تثقيف المريض يحسن الالتزام بشكل كبير».

نظرًا إلى الدور الهام الذي يمكن أن تلعبه التكلفة في المساهمة في عدم الالتزام الدوائي ، يجب أن يحاول الأطباء والصيادلة صرف الأدوية ببدائل أقل كلفة.

ريم بنت بندر المنيف

كلية الصيدلة

 

 

 

 

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA