رمضان موسم الإعلان

 

رمضان كريم؛ فعلًا كريم خصوصاً على قطاع الإعلان في وطننا الغالي وفي المجتمعات الإسلامية التي تضع لهذا الشهر الفضيل مكانة قيمة وقدسية خاصة فهو موسم المعلنين والإعلان.

يُلاحظ تسارع الشركات والمعلنين في تسابقهم لحجز مقاعد في رحلة الإعلان في شهر رمضان المبارك مما جعل الأمر يستحق طرح الكثير من التساؤلات ولعل من أبرزها هو؛ لماذا!! لماذا رمضان بالتحديد فضلًا عن بقية أشهر السنة.

لا املك إجابة قطعية على مثل هذا السؤال ولكن لو حللنا هذه السلوك لوجدنا دوافع عديدة تجعل من هذا الشهر شهراً مناسباً للإعلان، فمن أهم عوامل نجاح الإعلان هو توقيته؛ والتوقيت هنا ينقسم الى قسمين هو التوقيت على مدار السنة والتوقيت على مدار اليوم.

لو تحدثنا عن التوقيت خلال السنة لوجدنا أن المناسبات الاجتماعية والعائلية تكثر وتزدهر ولرأينا أن الأحداث والذكريات تنشأ وتتكون أثناء هذه الفترة من السنة، ومن المؤكد أن تنفجر رغبة المعلن بربط علامته التجارية بتلك الذاكرة السعيدة لدى الأسر والمجتمع، ويرجّح أيضا بأن التجمعات تلك تساهم في حدة الانتشار للإعلان وجعلة ينتهج المنهج الفيروسي فينقله هذا عن ذاك وتتكون هالة من الزخم حول الإعلان ذاته.

كذلك من الأوقات المناسبة خلال اليوم هو توقيت الإفطار أو على مائدة الطعام التي تجمع الصائمين المتخمين من كثرة الأكل ليجدوا أنفسهم أمام شاشة التلفاز يتابعون باستمتاع الكثير من الأعمال الدرامية السعودية المدهشة، فينتهي هذا المسلسل المحاكي لأحداث تاريخية ليأتي العمل الكوميدي الآخر ويتوسطهما الكثير من الرسائل الإعلانية حاملة بريقاً متوهجًا حول العلامات التجارية؛ ولعل هذا يفسر نوعية المحتوى المعلن الذي يسعى لتحسين الصورة النمطية عن تلك الجهات عوضاً عن الترويج للعروض التجارية والتسويقية كالتخفيضات و ما شابه ذلك، فربط الذكرى السعيدة بالعلامة التجارية يعد أمراً مجدياً ويكوّن جمهوراً ذا ولاء وإخلاص للعلامة المعلن عنها بحيث ينعكس بشكل غير مباشر على المبيعات والأرباح.

سعد السيف

قسم الاعلام

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA