حقوق كبير السن..!

 

يعتبر كبير السن مخلوقاً مكرماً، وله مكانة محترمة ومميزة في الدين الإسلامي لذلك وجب علينا احترامه وتقديره وتوقيره في بيئة عملنا امتثالاً لأمر ديننا الإسلامي وكرامة له، لأن المجتمع المسلم يتميز بالتراحم، والتماسك، والتواد، والتعاطف بين أفراده.

وجزاءً لخدمته، وخبرته، في الكيان الذي يعمل به، لابد أن يجزى  ويقابل الإحسان بالإحسان، فكبار السن لهم حقوق علينا في بيئة عملنا، تتمثل في لين الكلام معهم، وحسن الإكرام، وتقديمهم في الكلام ودخولهم وخروجهم من المكان، وبدء السلام، وسؤالهم عن حالهم، والتودد لهم، وإحسان الخطاب معهم، ومناداتهم بأحب الأسماء لهم، ومراعاة وضعهم عند تكليفهم بأعمال ومهام موكلة لهم، فما أروع تلك القلوب الطاهرة، التي تتقن فن اللباقة في الحديث، والرد، والتصرف، وتدرك أساليب التعامل الحسن، وتعرف مفاتيح قلوب هذه الفئة الغالية على الجميع، فلا تلقي عليهم كلمة عوجاء بلا داع، وتثمن أقوالها وأفعالها مع من يكبرها، وتحفظ قدر وكرامة غيرها، كم أن هذه القلوب قريبة للدين وأصله، ففي محكم كتاب الحق قال تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم ). وفي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم : « الدين المعاملة ». وكما قيل الأخلاق كالأرزاق والناس فيها بين غني وفقير. وقال الشاعر : إنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

د. ناصر برجس بن مطلب

عضو الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA