ندوة علمية حول «تخصصي.. مستقبلي»
د.العنزي: الطالب لابد أن يعزز مهاراته المعرفية بالاطلاع والقراءة والتدريب
د.الحربي: مهارات تعلم إنتاج الصورة والصوت للإعلام تزيد من فرص الخريجين
أكد عدد من أعضاء هيئة التدريس في قسم الاعلام خلال ندوة «تخصصي.. مستقبلي»، أن التخصصات الإعلامية ليست مهمة لسوق العمل وحسب بل تمتد أهميتها لبناء فكر وقدرات المجتمع الاتصالية مع الآخر بما يحسن الصورة الذهنية عن المجتمع في ظل طغيان التواصل الإلكتروني كواحدة من أهم سمات هذا العصر بكل مافيه من سلبيات وإيجابيات لا تحصى.
وبيّن أعضاء هيئة التدريس في الندوة العلمية التي أقامتها وحدة الدراسات الإعلامية «مدى» بقسم الإعلام بالتعاون مع طلاب مقرر تنظيم المؤتمرات والمناسبات أبرز التخصصات الإعلامية التي يتم تدريسها في القسم وتشمل تخصص العلاقات العامة والاتصال المرئي والمسموع والصحافة والنشر الإلكتروني، وأهم القواعد الأساسية التي يستند لها الطالب الدارس في قسم الإعلام عند اختيار تخصصه الدقيق.
أهمية الاختيار
في بداية اللقاء تحدث الدكتور علي بن دبكل العنزي أستاذ العلاقات العامة، عن أهمية اختيار التخصص بناء على قناعة وشغف بالتخصص من قبل الطالب وعدم الاعتماد على آراء الاخرين في تحديد مستقبلهم العلمي.
وبيّن الدكتور العنزي أن تخصص العلاقات العامة هو تخصص تكاملي لا ينحصر فقط في التنظيم وإدارة الفعاليات بل يرتبط بصلات وثيقة مع بقية التخصصات والمهارات التي تقدمها في مجالات كتابة المحتوى أو الإنتاج الإعلامي وأن افتقاد تلك المهارات لدى الطلاب وعدم تطويرها من قبلهم تعتبر صفة عجز قد تعيقهم في مستقبلهم العملي. الدكتور العنزي أكد أن الأقسام العلمية ليست مهمتها تعليم الطلاب كل شيء وأن على الطالب أن يعزز مهاراته المعرفية، بالاطلاع والقراءة والتدريب وكسر حاجز الخوف من التجربة حتى يصنع شخصيته الإعلامية المميزة.
منصات تواصل
بدوره قال الدكتور عايض الحربي أستاذ الاعلام المرئي والمسموع في قسم الإعلام عن أهمية هذا التخصص الذي لم يعد محصورًا فيما ينتج للإذاعة والتفلزيون بل باتت منصات التواصل مجالًا مفتوحًا لكل الإنتاج الإبداعي فيما يتعلق بالمنتج المرئي والمسموع نظير تأثيرها الكبير في نفوس المتابعين ودورها في جذب الانتباه والإبهار.
وبين الدكتور الحربي أن القسم يعمل مع طلابه على كافة المهارات المرتبطة بالإنتاج المرئي منذ بداية الدراسة حيث يتم تدريسهم مهارات كتابة المحتوى والسيناريو للبرامج والأفلام الوثائقية والتقارير المصورة ومن ثم تعزيز هذه المهارات في تطوير قدراتهم الإنتاجية والإخراجية.
واتفق الدكتور الحربي مع ما ذكره الدكتور العنزي فيما يتعلق بتكاملية التخصصات الإعلامية وأن مهارات تعلم إنتاج الصورة والصوت للإعلام تزيد من فرص الخريجين في تسجيل أسماءهم بتميز في سوق العمل مستشهدًا بكثير من الطلاب الخريجين من القسم الذين أصبحوا نجومًا في ميدان الإعلام وإنتاج البرامج، وختم قوله أن الاحترافية في أي تخصص إعلامي لا تولد بين يوم وليلة بل تحتاج لسنوات حتى تصقل مهاراة الممارس وتبرز شخصيته الاعلامية.
المهارات الصحفية
بدوره تحدث المحاضر مشعل الوعيل عن شعبة الصحافة والنشر الإلكتروني مفندًا انعدام الحاجة لها خاصة وأنها تعلم الطلاب والطالبات الكثير من المهارات الكتابية التي تحتاجها معظم التخصصات المرتبطة مثل كتابة المحتوى لوسائل الإعلام التقليدية أو الإعلام الجديد، مبيناً ان تراجع الصحافة الورقية لا يعني بالضرورة تراجع أهمية المهارات الصحفية لدى الطلاب أو حاجة سوق العمل لها وأن اختيار التخصص الصحفي لا يعني البطالة إلا لدى من لا يمتلك شغف التعلم والممارسة ويفتقد المهارات الذاتية في تطوير إنتاجه المكتوب أو رؤيته الإخراجية والفنية وهذه المهارات يسهم القسم في تحقيق الكثير من جوانبها لكن رغبة الطالب وجهده هو الاساس في إنتاج إعلامي مميز بأدواته ومواهبه التي تعزز قوة الإعلام السعودي.
وأجمع المشاركون على أهمية استشعار واقع الإعلام السعودي وجهوده الرامية للدفاع عن مقدرات الوطن وأن على جميع الإعلاميين والطلاب أن يوقنوا أن نجاحهم هو إضافة قوية للجنود في ساحة الإعلام التي لا تقل أهمية عن ميدان الحروب العسكرية .
بعدها فتح باب المداخلات للحضور حيث علق الدكتور مطلق المطيري عضو هيئة التدريس بقسم الإعلام والمشرف على صحيفة رسالة الجامعة حول أهمية وعي الطالب بأهمية تخصصه وأن صحيفة رسالة الجامعة تفتح أبوابها لكافة الطلاب لممارسة شغفهم في الكتابة أو الإنتاج الإعلامي عبر منصاتها المختلفة، الدكتور المطيري بيّن أن القسم والرسالة تعمل بجد لإيجاد شراكات إعلامية مميزة مع مؤسسات المجتمع السعودي في كثير من التخصصات الدقيقة كالاستثمار والسياحة والبترول وهو ما ينمّي مهارات الطلاب ويفتح آفاقًا لهم للعمل.
إضافة تعليق جديد