الرهان..

 

خذيني من دمي نفسي وقلبي

وصونيني فديتكِ كالأمانة

شعوري راجِفٌ كالطفلِ خوفًا

فضميهِ، هُنا يلقى أمانه

خذيني، فاضطرابُ القلبِ يقسو

لعل بقربكِ الهادي وِزانَه

خذيني جنتي وندى زهوري

وفي ريَّاكِ للظامي ضمانة

يعيشُ المرءُ في كبَدٍ شديدٍ

وينسى أن يرى يومًا مكانه

ويلهثُ كالرياح الهوجِ، يسعى

يدمّرُ غافلاً عجِلاً جِنانه

حياةُ المرءِ حين يعيشُ سمحًا

يردد _صادقًا_ فيها امتنانه

ويحمدُ ربّهُ ويفيضُ شِعرًا

يغازِلُ دوحةَ الحبِّ المُهانة

يصالحُ نفسُهُ فينيرُ ضوءٌ

يصالحُ أمسُهُ غدَهُ وآنَه

«إذا هبت رياحكَ فاغتنمها»

يصير زمانُك الغافي زمانَه

نطيرُ وراء دنيانا وننسى

مرافي الروح نستمري الخيانة

وفي أعماقنا بحرٌ بديعٌ

تغوصُ بقعرهِ مليونُ دانة

أسافرُ دون زادٍ ثم أهوي

كمحتضرٍ ولا يقوى الإبانة

إلى أن أنثني بجدارِ قلبٍ

وأدعو الله يعطيني حنانه

فتنتفضين لي حبًا دفيئًا

ويكسبُ قلبيَ العاني رهانَه

 

 

د.أسماء الجوير

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA