تتجدد ذكرى الوطن لنستلهم ما قام به المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- من تحقيق الوحدة بعد الشتات والفرقة، وبناء دولة التوحيد والتعاون والألفة، والاستفادة من المعطيات الخيرة التي تحققت في كافة الميادين، لتبقى بلادنا في مأمن من الصراعات، ويعيش أبناؤها وبناتها حياة كريمة ينعمون فيها بالرفاهية والسعادة، ويأخذون بأسباب التطور والتقدم في جميع مناحي الحياة مع المحافظة على هويتهم وقيمهم الأصيلة.
إننا ونحن نحتفي بالذكرى الثانية والتسعين لتوحيد هذا الوطن نجدد في نفوسنا حب هذا الوطن ونعزز الانتماء له والاعتزاز به، حيث غرس الملك عبد العزيز -رحمه الله- غرسًا طيبًا تعهده أبناؤه الكرام من بعده، فكان التمسك بالعروة الوثقى والالتزام بالبناء والتطوير وتقديم العدل والنماء في كيان حضاري عالمي يشع بالنور على العالم ويسطع بالمعرفة في خير رسالة للعالمين.
وقد استطاع سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بنظرة تطويرية شمولية، انتهج فيها -يحفظه الله - الإصلاح ومواصلة دعم التنمية وفق الخطط المرسومة لها، أن يبوئ المملكة العربية السعودية مكانةً مرموقةً محلياً وإقليمياً، وأن يرتقي بهذا الوطن بحكمة القائد إلى العالمية بإنجازات جليلة في مختلف الجوانب التعليمية والثقافية والاقتصادية والعمرانية.
وتستمر أيامنا كلها أيامًا وطنية ترسخ لمبدأ الولاء والانتماء لهذا الوطن العزيز ولهذا القائد الباني، وها هي جامعة الملك سعود تؤسس لمفهوم التميز والريادة، لتتبوأ المركز الأول بين الجامعات العربية والإسلامية في التصنيفات العالمية، لترسم أبهى صورة للتعليم العالي في المملكة، كيف لا وهي تحظى بدعم لا محدود من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - يحفظهما الله- لمسيرتها العلمية ورعايتها لمشاريعها التنموية وخططها المستقبلية.
وإننا إذ نحمد الله على نعمه الكثيرة وفي مقدمتها نعمة الأمن والإيمان والرخاء والاستقرار، ندعو الله سبحانه أن يحفظ راعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ونبتهل إليه تبارك وتعالى أن يحفظ على بلادنا أمنها ومكتسباتها ويرد كيد أعدائها إنه ولي ذلك والقادر عليه.
أ.د. محمد بن صالح النمي
وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية
إضافة تعليق جديد