تمثّل ذكرى اليوم الوطني الثاني والتسعين التاريخ العريق والراسخ لبلادنا المباركة التي قامت على منهج قويم مستمد من كتاب -الله- وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-في هذا اليوم وحّد فيه الملك المؤسس طيب الله ثراه أطراف الجزيرة العربية بعد فرقة وشتات بقيادته الحكيمة وعزمه الكبير لتتابع العقود، ويصبح مناسبة نستذكر فيها نعم الله علينا بفضله أولاً، ثم بتضحيات الرجال الأوفياء.
واليوم تستمر المسيرة الوطنية والنهضة التنموية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بقيادة حكيمة حتى أصبحت المملكة العربية السعودية رائدة وسبّاقة في كثير من المجالات والتطور في كافة القطاعات التعليمية والعملية والطبية والاقتصادية، وهذا يعكس رؤية المملكة 2030 التي عززت الوجود العالمي للمملكة مما جعلها من بين أفضل دول العالم حضورًا وتأثيرًا.
وبفضل الله ثم بدعم حكومتنا الرشيدة حققت المملكة في المجال الصحي تطوراً نوعيًّا وكميًّا من خلال تطوير ودعم برامج التعليم والتدريب الطبي والبحث العلمي، إذ تمكنت خلال أعوام قليلة من وضع بصمتها في مجال تعزيز الصحة العامة؛ والمدينة الطبية الجامعية بعد توفيق الله ثم بالدعم الكبير والمتابعة المستمرة الذي تحظى به منذ إنشائها تبوأت مكانةً متميزةً ليس على المستوى المحلي فحسب، بل والعالمي من خلال تسجيل العديد من براءات الاختراع في مختلف التخصصات، والإنجازات الصحية النوعية التي تجرى خارج المملكة بأيدي أبنائها من منسوبي المدينة الطبية الجامعية، بجانب جوائز التكريم، فهذا الدعم جعل المملكة تتبوأ مكانةً متميزةً، وحضورًا عالميًا، مُنافِسَةً بذلك وبكل تميز دول العشرين، مزاحمةً باقتدار المراتب المتقدمة.
وفي الختام نسأل –الله- العلي العظيم أن يحفظ وطننا الغالي وأن يزداد شموخاً ويسمو بِخُطَى لا تعرف اليأس، ونهضة تلو نهضة تتخطى التوقعات برؤية بدأت ملامح إنجازاتها تتحقق، وعجلة تنمية لا تتوقف، وإرادة شعب لا يعترف بالمستحيل.
أ.د. أحمد بن صلاح هرسي
المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية الجامعية
إضافة تعليق جديد