تشكل أيامنا الوطنية فرصاً سانحة للعودة إلى مخزون الذاكرة الوطنية بما فيها من إبداعات، لقيادة مبتكرة وضعت الوطن والمواطن على قمة الأولويات، فكان التوحيد منجزاً حضارياً، جمع تحت منارته إنجازات ومكتسبات، يحتار الفكر معها بأي الإنجازات يبدأ، فتوحيد القبائل والمناطق في وطن واحد متماسك على يد الملك عبد العزيز – طيب الله ثراه- شكل ملحمةً تاريخيةً جعلت من مملكتنا الحبيبة درةً على خارطة العالم، تشرق بالخير، وتنشر الخير في أصقاع الدنيا، فتضع بصمتها بصمت، حيث تأخذ بيد المحتاج، وتغيث الملهوف، وتقيل عثرة الشقيق.
واليوم يهل علينا اليوم الوطني الثاني والتسعون، ووطننا الحبيب راسخ رسوخ الجبال، في نماء ورخاء، وشغف وبناء، ورؤية طموحة قادت مسيرة التحديث، فانتقلت مملكتنا الحبيبة إلى مصاف الدول المتقدمة، وحققت قفزات تنموية في كافة المجالات، من مشروعات إبداعية عالمية، ومبادرات نوعية ستغير مفاهيم التنمية الحضارية في العالم والإقليم، وبنية رقمية ريادية، واقتصاد متين، وتوظيف وتمكين، ومجتمع آمن، وجودة حياة متقدمة، ومدن ذكية، ومجتمعات خضراء، وغيرها من القفزات التنموية التي تشكل قصص نجاح ستحدث فرقًا على مستوى العالم.
بمناسبة اليوم الوطني الثاني والتسعين، أتقدم إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – أيدهما الله – وللشعب السعودي بصادق التهنئة المقرونة بالدعاء بهذه المناسبة الغالية. سائلًا المولى القدير أنْ يعيد هذه المناسبة علينا ونحن في أفضل حال، والوطن في أفضل حال، وولاة أمرنا – أيدهم الله- في أفضل حال، وأن يجزيهم المولى- جلّ وعلا- خير الجزاء على ما يقدمونه لرفعة الوطن.
أ.د. أسامة بن عبدالعزيز الفراج
عميد كلية المجتمع
إضافة تعليق جديد