رذاذ الماء البارد المشبّع برائحة الورد الطائفي يغمر المشاعر المقدسة

في مثل هذا اليوم المجيد نتذكر ما لهذا الوطن الغالي علينا من أيادٍ بيضاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين. فقد حظيت المشاعر المقدسة بعناية ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين وبذل كل ماهو غالٍ ونفيس في سبيل راحة حجاج بيت الله الحرام، فإلى جانب أعمال التنمية والتطوير اهتمت بكل ما من شأنه مساعدة الحاج على أداء مناسكه وهو في راحة جسدية ونفسية عالية، ومن ذلك إطلاق أعمدة رذاذ الماء البارد وذلك ضمن مشروع تبريد المناخ.

حيث تسهم هذه الأجهزة في خفض درجات الحرارة من 5-7 درجات إضافية، وفي إخماد الأتربة المتطايرة من حركة الحافلات. فقد شرعت هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة في تنفيذ مشروع تبريد مناخ المشاعر المقدسة عام 1438هـ يغطي كامل مساحات الساحة الغربية للجمرات وطرق العودة من الجمرات إلى مشعر منى.

ويحظى هذا المشروع باهتمام ومتابعة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وبإشراف مباشر من قبل نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر، حيث يسهم هذا المشروع في التخفيف على الحجاج من درجات الحرارة المرتفعة، وتخفيف مشقة العابرين في ساحات منشأة الجمرات وطرق العودة إلى مشعر منى.

ويشهد كل عام زيادةً في أعمدة الرذاذ و تطويرًا لكفائتها. وعندما قُدمت هذه الخدمة لضيوف الرحمن لم يُنظر إلى الجانب الإنساني فقط ؛ بل نُظر أيضًا إلى لجانب الجمالي؛ حيث عُطِر رذاذ الماء البارد بماء الورد الطائفي.

 

د. سارة بنت عبدالرحمن الراشد

كلية العلوم

0
قم بتقييم هذا المحتوى

إضافة تعليق جديد

التحقق البصري
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
Image CAPTCHA